هجوم انتحاري يستهدف كاتدرائية في إندونيسيا

  • 3/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب 20 شخصاً على الأقل بجروح، أمس، في هجوم انتحاري استهدف كاتدرائية ماكاسار في شرق إندونيسيا بعد قداس الشعانين لدى المسيحيين. وإثر الانفجار القوي، كانت أشلاء بشرية منتشرة خارج حرم الكاتدرائية الواقعة في إقليم سيولايسي الجنوبي. ودان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو «بشدة هذا الهجوم الإرهابي». وقال: «إن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية»، مضيفاً: «أدعو الجميع لمكافحة الإرهاب والتطرف المناقضين للقيم الدينيّة». وأكد الوزير الإندونيسي المكلف بتنسيق الأمن محمد محفوظ، أن الهجوم الذي أوقع 20 جريحاً على الأقل، كان عملية انتحارية. وأوضح المسؤول أن منفذَي الهجوم قُتلا في العملية. وكانت الشرطة أعلنت في بادئ الأمر أن 14 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح، من دون إعطاء توضيحات حول وضعهم الصحي. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أرغو يوونو: «كان هناك شخصان على دراجة نارية حين حصل الانفجار عند المدخل الرئيسي للكنيسة، وكان المنفذان يحاولان الدخول إلى حرم الكنيسة». وأضاف: «دمرت الدراجة النارية وكانت هناك أشلاء، لا نزال نجمع الأدلة، ونحاول تحديد المنفذين». من جهته، قال محمد رمضان رئيس بلدية هذه المدينة الساحلية، التي يسكنها 1.5 مليون نسمة: «هناك كثير من الأشلاء البشرية قرب الكنيسة وفي الشارع أيضاً». وتحدث شاهد عيان عن انفجار «قوي جداً». وقال شاهد آخر: «كان هناك عدة جرحى في الشارع، وساعدت امرأة مصابة ومضرجة بالدماء»، مشيراً إلى أن «حفيدها أصيب أيضاً». وأعلنت الشرطة أن عنصر أمن حاول منع الدراجة النارية من دخول حرم كاتدرائية «قلب يسوع الأقدس»، مقر أبرشية ماكاسار، قبل الانفجار الذي وقع بعد القداس. واحتفل المسيحيون من الطوائف الغربية، أمس، بالشعانين قبل بدء أسبوع الآلام وعيد الفصح في نهاية الأسبوع المقبل. وقال الكاهن ويليموس تولاك للصحافيين: «انتهى القداس، وكان الناس يهمون بالمغادرة عندما وقع الانفجار». من جهته، قال البابا فرنسيس: إنه يصلّي من أجل جميع ضحايا العنف، «لا سيما ضحايا الهجوم الذي وقع في إندونيسيا أمام كاتدرائية ماكاسار». وتضررت عدة سيارات قرب الكاتدرائية، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً في المكان. وسبق للكنائس أن كانت هدفاً لهجمات متطرفين في إندونيسيا، ففي مايو 2018، قتل نحو عشرة أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص بينهم طفلتان وابنان شابان. وفي اليوم نفسه، فجّرت عائلة ثانية قنبلة في شقة، على ما يبدو عرضاً، وفي اليوم التالي ارتكبت عائلة ثالثة هجوماً انتحارياً ضد مركز شرطة. وأوقعت تلك الاعتداءات 15 قتيلاً بمجملها، و13 قتيلاً من المهاجمين بينهم خمسة أطفال، وكانت الأكثر دموية التي يشهدها الأرخبيل منذ أكثر من عقد. والعائلات الثلاث المتطرفة كانت مرتبطة بجماعة «أنصار الدولة» المتطرفة، التي تدعم تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تبنى هذه الهجمات. وقتل أكثر من 200 شخص في عام 2002 في اعتداءات في جزيرة بالي نسبت إلى تنظيم «الجماعة الإسلامية» الإندونيسي. شيخ الأزهر: جريمة نكراء أدان شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة بمدينة ماكاسار بإندونيسيا، أمس، والذي نتج عنه إصابة عدد من الأشخاص ومقتل منفذَي الهجوم، واصفاً الحادث بـ«الجريمة النكراء». وأعرب فضيلته، في تدوينة عبر صفحتيه الرسميتين، على موقعي التواصل «فيسبوك» و«تويتر»، عن تضامنه الكامل مع إندونيسيا قيادة وشعباً في هذا الحادث الإرهابي، واصفاً الحادث بأنه استهدف ترويع الأبرياء، وبث الرعب في قلوب الآمنين، داعياً المولى أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يقي عالمنا مخاطر الإرهاب وشروره. وجاء نص التدوينة: «نتضامن مع إندونيسيا قيادةً وشعبًا، في الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة بمدينة ماكاسار، ونعلن إدانتنا الشديدة لمثل هذه الجرائم النكراء، التي تستهدف ترويع الأبرياء وبث الرعب في قلوب الآمنين، وندعو الله أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يقي عالمنا مخاطر الإرهاب وشروره».

مشاركة :