تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد"، مقالا موقعا باسم ثلاثة صحافيين، حول موقف عرب الشرق الأوسط من الصين والتعاون معها، وفرصة روسيا في المنطقة. ومما جاء في مقال نتاليا ماكاروفا وألكسندر ريبين وأندريه ريزتشيكوف: يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجولة تستغرق أسبوعا في الشرق الأوسط. ففي الوقت الحاضر، تبني بكين نموذجا تنمويا جديدا، وهي مستعدة لمشاركة إمكانيات سوقها مع دول الشرق الأوسط، فيما تستعد بنشاط لعقد قمة صينية عربية. ويشير الخبراء إلى أن الصين، في الوقت الذي دخل فيله الرئيس الأمريكي جو بايدن في مواجهة قاسية مع تركيا والسعودية، تعمل على "ملء الفراغ الحاصل بسرعة" و "الالتفاف على الأمريكيين من الجناح". خاصة وأن وجود جمهورية الصين الشعبية في الشرق الأوسط، كما أشار الباحث في الشؤون الصينية نيكولاي فافيلوف، يراوح مكانه، بحكم الأمر الواقع. ومن الأمثلة على ذلك تأجيل الصفقات الكبرى بين الصين وإيران بشأن السكك الحديدية عالية السرعة. وقال فافيلوف: "العنصر الثقافي والإنساني الداخلي في الشرق الأوسط يعيق دخول الصين سياسيا. وهنا يظهر مكان لموسكو كحكم وقوة ثالثة في الصراع الأمريكي الصيني. لكن لدى الهند وبعض الدول الأوروبية فرصا مماثلة، ولا ينبغي نسيان ذلك". وفي رأيه، يتوقف الكثير على موقف روسيا النشط. فـ" الممارسة تبين أن الصينيين لا يمكنهم القيام بذلك في المنطقة دون تسوية سياسية وإنسانية من موسكو، ما يعطي مجالا لتقوية علاقاتنا الثنائية من خلال التعاون بين وزارات الخارجية". يشير الباحث الصيني إلى أن أيديولوجية جمهورية الصين الشعبية الشيوعية تساعد بكين على العمل مع العديد من الأنظمة العربية، التي تشكلت تحت تأثير كبير للأفكار الاشتراكية، التي تلتزم بها الأحزاب الحاكمة في هذه البلدان. بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من هجمات الدعاية الأمريكية، يشعر المسلمون براحة كافية في الصين، التي حققت نجاحا كبيرا في تنمية مناطقها الإسلامية. وهذا "واجهة إعلانية" جيدة لعمل بكين مع الدول الإسلامية. ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن ينسى أن الشرق الأوسط، بشكل عام، ينظر إلى الصينيين كوثنيين". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :