كما كررنا كثيراَ أن التربية فن، وأن الطفل يكتسب سلوكه من البيئة المحيطة به، كما أن أكبر خطأ قد ترتكبه الأم وكذلك الأب هو التعبير أمام سلوكيات الأطفال أن " الولد عصبي"، وربما يكون ذلك من باب الفرحة، ولكن ذلك له عواقب سلبية، ويجب على الوالدين أن يسعيا لكي يعدلا من سلوك الطفل، وقد قررت " سيدتي" أن تلتقي بالإختصاصي النفسي الدكتور جمعة أبو الليل، حيث أشار إلى أسباب عصبية الأطفال كالآتي. قومي بإشعار طفلك بقيمته ومكانته، لا تقللي من وجوده وأهميته في الأسرة، أشركي طفلك في قرارات هامة، واطلبي مساعدته في حل مشكلة أو المسئولية عن أخوته الصغار، إقلبي المعادلة بحيث يكون مسؤولاً ومفرغاَ لطاقته، لا تفقديه ثقته بنفسه وبأن وجوده من عدمه. من الضروري أن يكون لطفلك أصدقاء، ويجب أن يكون شخصاَ إيجابياَ، فبعض الأمهات يقمن بحبس أطفالهن في البيوت خوفاً عليهم من الحوادث ومن الحسد وعيون الناس، والنتيجة أن الطفل ينشأ منطوياً ويخاف المجتمع، ويتحول لشخص عصبي حين يخرج، وقد يكسر ويدمر ما حوله، ولذلك على الأم أن تكون له صداقات مناسبة لعمره، وتشجعه لكي يكون له حياة إجتماعية سوية. قدمي النصيحة لطفلك دون ضرب أو شتم أو إهانة، ضعيه بين أحضانك وقدمي له النصيحة بهدوء وعقلانية، ولا تقابلي عصبيته بعصبية، فشخصية الطفل تتشكل من البيئة، ومن الأسرة وحين ينشأ الطفل في أسرة متماسكة وهادئة فهو سوف يكون هادئاَ وبشخصية سوية. يجب أن يشعر الطفل أن الحب والحنان يحصل عليهما من البيت ومن الأسرة في المقام الأول، وفي حال عدم توفرهما فهو سوف ينشأ بشخصية غير سوية، ولديه مشاكل نفسية تنعكس على سلوكه فيكون عصبياً وعنيداَ، ويورث الأنانية كذلك، والحب والحنان هما أساس أي حياة نفسية سليمة ومن ثم النجاح والتفوق في الحياة.
مشاركة :