شارك عدد كبير من المواطنين والمقيمين، و5 جنسيات من الجاليات، وهي «الفلبينية والسودانية والمصرية واليمنية والهندية»، وأكثر من 50 فرقة تطوعية من كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، في حملة «الشرقية نظيفة بكل لغات العالم» تحت شعار «شيل كيستك ونظف ديرتك»، للشهر الثالث على التوالي، والتي تفعلها الأمانة كل آخر سبت من كل شهر، وتعتبر ضمن الحملات التطوعية في المنطقة الشرقية؛ لنشر الوعي وثقافة النظافة والمحافظة على الأماكن العامة، وتحقيق الأثر المجتمعي لتكون النظافة عادة وسلوكًا لكافة أفراد المجتمع في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.وأسهمت البلديات بدور فعّال في حث المواطنين والمقيمين والفرق التطوعية للمشاركة بتفعيل المبادرة، وتستهدف الأمانة من خلالها استقطاب 10 آلاف متطوع شهريًا، وصولًا لهدفها النهائي 100 ألف متطوع بعد عام.من جهته، أهاب المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، بكافة أفراد المجتمع، بضرورة الالتزام بقوانين الحملة وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، وتحقيق الأمن والسلامة، مع مراعاة حالة الطقس حفاظًا على سلامة المشاركين والمتطوعين، مُثمّنًا جهود رؤساء البلديات والقطاعات الحكومية والشركات الخاصة، والقطاع الثالث من الجمعيات، والمؤسسات الإعلامية، ومنصات التواصل الاجتماعي، ودورهم في دعم المبادرة وإيصالها لكافة المواطنين والمقيمين بمختلف مدن ومحافظات المنطقة.وصول الرسالة للمجتمعأبدى المتطوع «تركي العتيبي»، فخره لكونه مشاركا بجزء من حملة كبيرة لنظافة البيئة، تشمل عدة أماكن، ومرافق عامة بالمنطقة الشرقية، متابعًا: «نتمنى أن يكون عملنا مرضي لله سبحانه وتعالى، وأن تصل رسالتنا لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.بيئة آمنة للمتطوعينقالت المتطوعة «شيخة العتيبي»: «كنت أتمنى دائمًا أن أخصص وقتا وأشارك بنظافة بيئتنا عندما أنظر إلى مخلفات البشر بالمرافق العامة»، مؤكدةً أن منصة العمل التطوعي أتاحت الفرصة لجميع أفراد المجتمع وسهلت الكثير على من يرغب بالتطوع، كما وفرت بيئة آمنة للمتطوعين.انعكاس إيجابي لاهتمام المواطنينبين المتطوع «حسين الفتيل»، أن التطوع واجب وطني ومن المهم أن يسعى المواطن من أجل إظهار وطنه ومنطقته بصورة جميلة ومرتبة.وعن فوائد هذه الحملة على المجتمع، أكد الفتيل أنها تعطي انعكاسًا إيجابيًا على مدى اهتمام المواطنين بالبيئة التي يعيشون بها، متمنيًا أن ينتقل أثر هذه الحملة لجميع رواد المرافق العامة.زيادة وعي المواطن والمقيمأشار المتطوع «علي القناص» إلى أن الحملة تستهدف زيادة وعي المواطن والمقيم بأهمية نظافة البيئة وضرورة التزامهم بإلقاء النفايات في أماكنها المخصصة.غرس مبادئ النظافةقال المتطوع «إبراهيم صالح» عن رأيه بالحملة: «من وجهة نظري أرى أن هذه الحملة جدًا جميلة وتوعوية ومفيدة، وتغرس بنا مبادئ عديدة من أهمها حب المكان ونظافة المكان وترتيبه»، متمنيًا أن تظل الحملة مستدامة على مدار العام وأن تطبق في جميع مناطق ومحافظات المملكة.تنمية الشعور بالمسؤوليةأشار المتطوع «عبدالله الدوسري»، إلى أن الحملة أكملت شهرها الثالث على التوالي من تفعيلها، وقد شارك بهذا الشهر عدد من الجاليات، ومنهم: الجالية الهندية، المصرية، السودانية، الفلبينية.وأضاف: «نسعى لنشر وترسيخ ثقافة النظافة وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى المواطن والمقيم نحو جمالية المكان.«اترك المكان أفضل مما كان»قدم المتطوع «محمود حسين»، من الجالية المصرية، نصيحة لأفراد المجتمع، قائلاً: «اترك المكان أفضل مما كان»؛ لجعل البيئة نظيفة للجميع.وأوضح أنه في بعض الأحيان يرى أماكن ملوثة بمخلفات البشر وهذا يعكس صورة سلبية عن السلوك البيئي بالمملكة، مضيفًا أنه لاقى تفاعلًا كبيرًا من المقيمين بالمنطقة في تنظيف الأماكن العامة، وحث على مشاركة الجميع بالحملة سواءً مواطنين أو مقيمين.سعادة بالمشاركةقال المتطوع «محمود عباس»، من الجالية المصرية، بأنه سعيد جدًا بالمشاركة بهذه الحملة، معتبرًا المملكة بلده الثاني.سلوكيات سليمة أثناء التنزهبينت المتطوعة «نورة الجبلي»، أن هذه الحملة تستهدف تنظيف البيئة؛ لجعل الشرقية أنظف وأجمل، مشيرة إلى أن هذا الهدف لن يتحقق بعدد قليل من المتطوعين، بل على جميع أفراد المجتمع أن يساهموا بالنظافة ويتبعوا السلوكيات البيئية السليمة أثناء التنزه.فرض مخالفة على إلقاء الكمامةأعربت المتطوعة «أم فيصل»، عن اعتزازها وفخرها بالمشاركة في تنظيف الأماكن العامة بالشرقية رغبةً منها، مؤكدة أن هذا الفعل لن ينقص من كرامتها بل على العكس سيساهم في رفع وعي الأفراد بأهمية تنظيف المكان وجمع النفايات بكيس مخصص قبل المغادرة منه.وأشارت إلى أهمية فرض مخالفة رمزية على من يلقي الكمامة في الأماكن العامة؛ نظرًا لما تشكله من تهديد على صحة البيئة وصحة أفراد المجتمع كذلك، حيث تزيد من فرص التلوث البيئي وانتشار الأمراض.وأضافت متسائلة: «ماذا لو لم يكن لدينا عمال نظافة كيف سيكون حال مجتمعنا وبيئتنا؟»، متابعة: «فلذلك على كل مواطن ومقيم أن يكون متعاونا ويحرص على ترك المكان نظيف لأجله ولأجل غيره»، موجهة شكرها لأمانة المنطقة على جهودها المبذولة.إماطة الأذى عن الطريقذكر المتطوع «محمد القويز»، أن هذه مشاركته الثالثة على التوالي بالحملة، وقال متأسفًا إن ثقافة النظافة ما زالت إلى الآن شبه معدومة، ولا بد من تفعيلها بلوحات إرشادية من جهة وتفعيل المراقبة من البلديات بالجزاء من جهة أخرى.وأكد أن ديننا الإسلامي حثنا على النظافة وإماطة الأذى عن الطريق، والنظافة جزء لا يتجزأ من الإيمان.حسن التنظيم ونشاط الجالية الفلبينيةلفت المتطوع «محمد أحمد» إلى أنه متطوع مشارك مع الجالية الفلبينية من فترة طويلة، مشيدًا بهم وبحسن تنظيمهم ومثنيًا عليهم بقوله: «الجالية الفلبينية من أنشط الجاليات بحيث إن عدد المتطوعين بالمجموعات المشاركة لا يقل عن 250 متطوعًا»، منوهًا بأنهم يشاركون بعدة حملات على مستوى مناطق المملكة.إيصال الرسائل الهادفةبين المتطوع «أحمد الأحمر»، من الجالية السودانية، أنه كان له شرف المشاركة الفاعلة لإنجاح الحملة وإيصال الرسائل الهادفة لتعزيز التوعية المجتمعية وليحذو المواطن والمقيم على حدٍ سواء حذو من قاموا بهذه الحملة.وأكمل قائلا: «الحملة نجحت في إيصال رسالة بيئية توعوية وستصل رسائل لاحقة في الأشهر القادمة، وقد تم اختيار الحدائق العامة من قبل فريقي التطوعي؛ لما تشهده من زيارات كثيرة نهاية كل أسبوع، وهذا يسهل إيصال رسالتنا المجتمعية، وأفرحني أنه عدد كبير من زوار الحدائق شاركونا في تنظيف المكان، وأتمنى أن يكون هذا السلوك الدائم لأفراد المجتمع في كل الأحوال والمناسبات.مبادرة رائعة لحماية البيئةعبرت المتطوعة «Priti Deshmuk»، من الجالية الهندية، عن سعادتها بالمشاركة التطوعية، قائلة: إنه شعور عظيم أن أعمل من أجل المملكة ومع الشعب السعودي، وهذه مهمة ومبادرة رائعة تقوم بها الجهات المسؤولة لحماية البيئة، لافته إلى أنها ستشارك بالحملة في الأشهر القادمة كما أنها ستقوم بدعوة أصدقائها للمشاركة في تفعيل الحملة
مشاركة :