قال أليخو فيدال كوادراس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، إن تهديدات إيران الصاروخية والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان لا تزال تطغى بشكل مستمر.وأضاف كوادراس، في تصريحات صحفية، أن العديد من وزراء خارجية الناتو عقدوا اجتماعات في بروكسل مؤخرا، ولا شك في أن بعض مناقشاتهم ستركز على إيران، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان الاجتماع سينتج عنه أي نوع من الإجماع السياسي بشأن مسائل أخرى غير الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.وأوضح أنه في الواقع، أدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي يدير الاتفاق النووي لإضعاف لغة القرارات السابقة التي أشارت إلى تلك الأسلحة.ومنذ ذلك الحين، أجري الحرس الثوري أكثر من عشرة تجارب صاروخية بالستية، شملت ما لا يقل عن ثمانية أنظمة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.وأشار رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، إلى أن النظام الإيراني نشر بالفعل صواريخ باليستية في أربع مناسبات على الأقل في سوريا والعراق، كان آخرها في عملية استهدفت القوات الأمريكية في محاولة للرد على مقتل قاسم سليماني، رئيس فرع الحرس الثوري خارج الحدود الإقليمية والمعروف باسم فيلق القدس، في يناير 2020.ولفت إلى أنه قد عرضت وسائل الإعلام الحكومية قبل أيام صورا من "مدن الصواريخ" التابعة للحرس الثوري، وهي سلسلة من الأنفاق تحت الأرض تستخدم لاحتواء المخزون المتزايد باستمرار من الصواريخ الباليستية الإيرانية.وتأتي هذه التحركات بمباركة رأسا من خامنئي الذي أشاد بالإرهاب الإيراني والحروب بالوكالة والقمع السياسي بعد أقل من شهر من قيام الحرس الثوري بإشعال احتجاجات حاشدة في سيستان وبلوشستان بعدما أطلق النار على عمال نقل الوقود.وجاءت تصريحات المرشد الإيراني الداعمة للإرهاب أيضا بعد أقل من ستة أسابيع من إصدار محكمة اتحادية بلجيكية أحكامًا شديدة بحق أربعة عملاء إيرانيين كانوا قد خططوا لتفجير عبوة ناسفة على أرض أوروبية، في تجمع سنوي حضره الآلاف من الإيرانيين المعارضين، بالإضافة إلى نشطاء أجانب ومشرعين.وشدد كوادراس، أنه على الرغم من أن وزراء خارجية حلف الناتو قد يظلون صامتين بشأن هذه المسألة هذا الأسبوع، إلا أن هناك الكثير من السياسيين الأوروبيين الحريصين على الموافقة على توصيات سياسة الجمعية البرلمانية الآسيوية لتغيير سياسة الاسترضاء التي أثبتت على مدى عقود أنها غير فعالة وذات نتائج عكسية.
مشاركة :