أكد رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي دعمه لجهود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام، الذي ينشده اليمن، وقال هادي «قدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره».وأضاف هادي: للأسف لم تلتزم الميليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران بمساعي السلام في مختلف المحطات وآخرها اتفاق ستوكهولم بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.. مشيرًا إلى أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقًا ومهما كلف من ثمن.هادي يؤكدوأكد الرئيس هادي للمبعوث الأمريكي على عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الإرهاب وأمن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، منوهًا بمكانة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لليمن لتجاوز تحدياتها. والتقى الرئيس بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج ومعه سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كريستوفر هنزل.وجرى خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن، ومنها ما يتصل بالسلام وآفاقه وإمكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية .المبعوث الأمريكيمن جانبه ثمّن المبعوث الأمريكي جهود الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.وقال «يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقًا للمبادرة السعودية والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعًا بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي». وأكد على تعزيز العلاقة الإستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة، ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.وزير الخارجيةمن جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن رد ميليشيا الحوثي على المبادرة السعودية عبر تصعيد الهجمات «يؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة». وبحث الوزير ابن مبارك، أمس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، مجمل التطورات على الساحة اليمنية، وسبل إنجاح المبادرة السعودية، والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام المستند على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.وجدّد وزير الخارجية ابن مبارك ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية التي حظيت بإجماع ودعم دولي واسع، وأكد حرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات الأساسية، منوهًا إلى أن رد ميليشيا الحوثي على تلك المبادرة عبر تصعيد الهجمات يؤكد مدى ارتهان تلك الميليشيات لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.المبعوث الأمميمن جهته أعرب المبعوث الأممي عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية من جهود السلام الرامية للوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب في اليمن عن طريق التفاوض، مؤكدًا مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون.كما بحث الوزير اليمني، أمس، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركنج، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل إنجاح المبادرة السعودية، والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام المستند لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.وثمّن المبعوث الأمريكي استعداد الحكومة اليمنية للالتزام بوقف إطلاق النار، والدخول في العملية السياسية، وإعطائها الأولوية للوضع الإنساني، مؤكدًا سعي بلاده للدفع قدُما بعملية السلام في اليمن في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، وبالتزامها بأمن واستقرار ووحدة اليمن.
مشاركة :