السيسي يشيد بـنجاح المصريين في إنهاء أزمة السفينة الجانحة السويس

  • 3/29/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حلحلة الناقلة الجانحة بقناة السويس أشاد الرئيس المصري بـ"نجاح المصريين" بالعملية الجارية لـ"إنهاء أزمة" السفينة، التي قال مسؤولون في الشحن البحري إنها لم تنته بعد وإن تداعياتها قد تمتد لـ"أسابيع وربما شهور". مسؤولون في الشحن البحري يقولون إن تداعيات أزمة السفينة الجانحة ستمتد لأسابيع وربما لأشهر قال المصري عبد الفتاح السيسي "نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب". وقال السيسي عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري". ومضى السيسي قائلا: "لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون". وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قد أعلن في وقت سابق اليوم الإثنين (29 مارس/آذار 2021)  بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة "إيفر غيفن" بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80%. ووفقا لبيان للهيئة، فإن مؤخر السفينة ابتعد عن الشط بمسافة 102 متر بدلا من أربعة أمتار. فيما أعلنت الشركة المالكة لحاملة الحاويات أن السفينة "استدارت" لكن لم يتم تعويمها بعد، وفق ما أفاد متحدث وكالة فرانس برس الإثنين. وقال المتحدث باسم شركة شوي كيسن "إن السفينة البالغة زنتها أكثر من مائتي ألف طن "عالقة بزاوية 30 درجة نحو القناة" لكنه بات بوسعها التحرك بهامش أكبر. وأوضح المتحدث أن "11 سفينة جر" تسعى "منذ الصباح" لقطر السفينة. وقال المتحدث الذي لم يذكر اسمه أن مقدم السفينة تضرر حين علقت في القناة لكنه "لم تتم معاينة أي أضرار إضافية". لكن الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس بيتر بيردوفسكي قال للإذاعة العامة الهولندية إن الأنباء الواردة بخصوص الـتعويم الجزئي للسفينة طيبة لكن استكمال العملية لن يكون سهلا. وبوسكاليس هي الشركة الأم لشركة سميت سالفدج التي تساعد في جهود تحريك السفينة الجانحة. وذكر بيردوفسكي أن قاطرة جديدة ستصل وسيجري ضخ المياه أسفل مقدمة السفينة للمساعدة على تحريرها لكن إذا لم تنجح هذه الجهود فمن المحتمل الاضطرار إلى خفض الحمولة. بيد أن رئيس هيئة قناة السويس قال إنه "سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" إلى منطقة الانتظار لفحصها فنيا، مؤكدا للتلفزيون المصري أنه "ممكن جدا" أن تستأنف حركة الملاحة ظهر اليوم. لكن مجموعة ميرسك للشحن، وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، قالت في بيان اليوم إن جنوح السفينة نجمت عنه اضطرابات في نشاط الشحن العالمي "قد يستغرق زوالها أسابيع وربما شهور". وقالت الشركة العالمية في بيان استشاري للعملاء نشر اليوم الاثنين "حتى بعد إعادة فتح القناة، الآثار المضاعفة على القدرة والمعدات العالمية كبيرة". وأوضحت ميرسك إن لها ثلاث سفن عالقة في القناة بخلاف 29 أخرى تنتظر الدخول، مضيفة أنها غيرت حتى الآن مسارات 15 سفينة لتبحر بدلا من ذلك جنوبي القارة الأفريقية. وقالت "بتقييم وضع التكدس الحالي للسفن، قد يستغرق عبور كامل الصف ستة أيام أو أكثر". ويمر نحو 15 في المائة من حركة الشحن العالمية في قناة السويس وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة لمصر. وتوقف حركة الملاحة يكبد القناة خسائر تتراوح بين 14 و15 مليون دولار يوميا. ع.ج.م/م.س (أ ف ب، رويترز، دب أ)

مشاركة :