عن عمر ناهز 99 عاما توفيت الكينية سارة أوباما، الزوجة الثانية لجد الرئيس الأمريكي الأسبق من الأب باراك أوباما، في مدينة كيسمو ثالث أكبر المدن الكينية غربي البلاد. وتحظى الفقيدة المسلمة بتقدير الأهالي بالنظر إلى قيامها بالأعمال الخيرية، مثل جمع الأموال لدفع الرسوم المدرسية للأيتام، وتوفير الزي واللوازم المدرسية والعناية الطبية الأساسية لهم، وتربية البعض منهم في منزلها. لقد ساعدت سارة في تربية والد الرئيس الأمريكي الأسبق، في عائلة تنتمي إلى مجموعة "ليو" العرقية. وكان الرئيس أوباما يظهر الكثير من المودة إلى الفقيدة، التي كان يشير إليها باسم "الجدة" في مذكراته الصادرة تحت عنوان "أحلام من والدي"، والذي وصف فيه أوباما كيف التقى بها سنة 1988 في موطن والده، في محاولة للتواصل الذي تطور إلى علاقة دافئة.شاهد: كينيا تتسلم ثلاثة روبوتات "مضادة للوباء" من الأمم المتحدةشاهد: مخترعان كينيان ينجحان في صناعة ذراع اصطناعيًة من الخشب يتم تشغيلها بواسطة إشارات الدماغ وكانت سارة قد حضرت حفل تنصيب باراك الأول كرئيس للولايات المتحدة سنة 2009، ثم تحدث عنها أوباما خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2014. في تلك السنة صرحت "ماما سارة" بأن الرسائل ستصلها ولكنها لا تستطيع قراءتها، ولذلك تقول إنها لا تريد أن ترى أطفالها أميين، وإن جميع أطفال عائلتها يذهبون إلى المدرسة. وتروي سارة حينها ذكريات والد باراك الذي كان يركب الدراجة ليقطع مسافة تسعة كيلومترات باتجاه المدرسة، حتى يحصل على التعليم التي حرمت هي منه. وتقول في هذا الخصوص إنه إذا حصلت المرأة على التعليم فإنها لن تعلم أسرتها فقط، بل إنها ستعلم القرية بكاملها. وتقديرا لعملها الرامي إلى دعم التعليم، كرمتها الأمم المتحدة سنة 2014، ومنحتها جائزة ريادة تنظيم المشاريع التعليمية الخاصة بالمرأة.
مشاركة :