أظهرت دراسة جديدة، أن فيروس كورونا المستجد يصيب اللعاب وخلايا الفم؛ الأمر الذي يفسر تسببه في أعراض فموية مثل فقدان التذوق وجفاف وتقرحات الفم.وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أوضح الباحثون الأميركيون أنهم قرروا إجراء دراستهم بعد ملاحظتهم أن هناك عدداً من الأفراد يصابون بفيروس كورونا دون تطوير أعراض تنفسية، بل يشكون فقط من فقدان التذوق وغيره من الأعراض الفموية، الأمر الذي يدحض نظرية أن الفيروس قد يصل للعاب جزئياً من خلال «التصريف الأنفي» أو البلغم الذي يسعل من الرئتين.وقام فريق الدراسة بمسح أنسجة الفم الخاصة بـ35 شخصاً من المصابين بـ«كورونا» دون أعراض تنفسية.ووجد الباحثون المادة الوراثية للفيروس RNA (الحمض النووي الريبي) في خلايا معينة من الغدد اللعابية والأنسجة التي تبطن تجويف الفم وفي اللثة.وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم تؤكد أن «كورونا» يصيب الغدد اللعابية، لينتقل بعد ذلك اللعاب المحمل بالفيروس إلى خلايا الفم ومنها إلى الرئتين أو الجهاز الهضمي.وقال مؤلف الدراسة بليك وارنر، الباحث في المعهد الوطني لأبحاث طب الأسنان والوجه القحفي في الولايات المتحدة «من خلال الكشف عن دور، يحتمل أنه لا يحظى بالتقدير الكافي، لتجويف الفم في عدوى (كورونا)، يمكن لدراستنا أن تفتح طرقاً استقصائية جديدة تؤدي إلى فهم أفضل لمسار العدوى والمرض».وأضاف «يمكن لمثل هذه المعلومات أيضاً أن تفيد في الأبحاث الخاصة بسبل مكافحة الفيروس وتخفيف أعراضه الفموية».وأكد الباحثون، أنه وفقاً لنتائج الدراسة، فإنه في بعض الحالات التي لا يطور فيها الأشخاص اعراضاً تنفسية للفيروس، يمكن الاعتماد على اختبار اللعاب بدلاً من مسحة الأنف لتشخيص «كورونا».
مشاركة :