أكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة الإمارتية، أن إطلاق التداول العالمي لخام “مربان” خطوة تاريخية تجسّد رؤية القيادة الرشيدة التي تهدف إلى تعزيز صدارة الإمارات على خارطة التنافسية العالمية”. وأضاف الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في تغريدة على حسابه الرسمي بـ«تويتر»: اليوم الإثنين: “الخطوة تدعم دور الإمارات الرائد في سوق النفط، بما يضمن مواصلة النجاحات التنموية المتميزة”. وأكد أن الإمارات حريصة على مواكبة متغيّرات ومستجدات قطاعات الطاقة استناداً إلى خطط تستشرف المستقبل كفيلة بتحقيق الازدهار والتقدّم وتنمية الثروات الوطنية. وفي سياق متصل، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك»، إن الإمارات تشهد لحظة تاريخية، إذ يعكس الإنجاز الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي وجّهت بهذه الخطوة المهمة لتعزيز حضور خام مربان في الأسواق العالمية. وأضاف الشيخ سلطان الجابر أن إطلاق العقود الآجلة لخام مربان يسهم في تعزيز تنافسيته وجاذبيته كخامٍ مميّز في الأسواق العالمية بما يمكّن العملاء والأطراف الأخرى المشاركة في السوق من تسعير وإدارة وتداول مشترياتهم من خام مربان بشكل أفضل. وأطلقت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” و”بورصة إنتركونتيننتال” اليوم الاثنين، رسمياً التداول العالمي لخام دولة الإمارات المتميز “مربان” كعقود آجلة في “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” الجديدة، وذلك من خلال احتفالية عالمية رفيعة المستوى أقيمت في سوق أبوظبي العالمي بحضور شركاء البورصة. وتعد هذه الخطوة إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات تتزامن مع احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي. ويعد طرح عقود مربان الآجلة أحدث خطوة في النقلة النوعية التي تنفذها أدنوك للتحول إلى شركة تركز بشكل أكبر على الأسواق والعملاء. ويسهم التداول الحر لخام مربان أكبر في الأسواق، على غرار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، في توفير المزيد من الشفافية والتحوط للعملاء والمشترين، ويمكّنهم من تسعير احتياجاتهم من النفط الخام وتداولها وإدارتها بشكل أفضل. وتتيح هذه الخطوة لأدنوك وصول خام مربان بشكل أكبر لشريحة أوسع من الأطراف المشاركة في السوق حول العالم. وإلى جانب أدنوك، انضمت تسع من أكبر شركات الطاقة العالمية كشركاء مؤسسين في “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” وهم: “بي بي” و”جي إس كالتكس” و”إنبكس” و”إنيوس” و”بتروتشاينا” و”بي تي تي” و”شل” و”توتال” و”فيتول”. وقام ممثلون عن هذه الشركات بحضور إطلاق “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” الجديدة في سوق أبوظبي العالمي، فيما شارك عدد منهم بشكل افتراضي من مواقع عدة حول العالم. وكانت أدنوك قد أعلنت في وقت سابق عن بدء التداول الحر لخامات “مربان” و”زاكوم العلوي” و”داس” و”أم لولو” اعتباراً من شهر يونيو، مما يساهم في زيادة جاذبية هذه الخامات للعملاء والمشترين حول العالم. ويلعب خام “مربان”، الذي تم اكتشافه في عام 1958، دوراً محورياً في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات، ومع إطلاق “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” سوف يبدأ خام “مربان” مرحلة جديدة من شأنها ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً أساسياً موثوقاً للطاقة. ومن المقرر أن يتم تداول عقود خام مربان الآجلة في “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” كعقود تسليم فعلية على أساس البيع والتسليم على ظهر السفينة FOB، على أن يكون التسليم في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعادل كل عقد آجل 1000 برميل من خام مربان. وتصل السعة الإنتاجية لخام مربان، الذي يعد الخام الرئيسي لشركة أدنوك، إلى أكثر من مليوني برميل يومياً، وهو يساهم بنحو 50% من إجمالي إنتاج دولة الإمارات حالياً مع خطط لزيادة الإنتاج ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً مع حلول عام 2030، وذلك تماشياً مع هدف أدنوك زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول هذا التاريخ. وقال أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: “نهنئ بورصة إنتركونتيننتال وأدنوك وشركات الطاقة العالمية التسع المشاركة على إطلاق بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة بنجاح، لتصبح أول بورصة تداول للعقود الآجلة والمشتقات يتم تأسيسها في أبوظبي وتحديداً في سوق أبوظبي العالمي. وإننا نفخر بكون سوق أبوظبي العالمي السلطة القضائية المختارة من قبل بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة ليكون مقر لعقود خام مربان الآجلة. ويمثل هذا الحدث علامة فارقة على الصعيد الدولي ولا شك بأنه يرسخ من مكانة أبوظبي كمركز عالمي للطاقة والتداول. وأكد الصايغ “سنستمر بدعم المؤسسات التي أنشأت محلياً كبورصة أبوظبي إنتركونتينتتال للعقود الآجلة، إلى جانب دعمنا لكافة قطاع المشتقات في الإمارات والعالم.” وقال جيفري سي سبرتشر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ “بورصة إنتركونتيننتال”: “إن إطلاق بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات والإدارة المتميزة لمعالي الدكتور سلطان الجابر والعمل الدؤوب الذي قام به فريق العمل في أدنوك لتعزيز حضور خام مربان في الأسواق العالمية. وأضاف “اليوم يمثل لحظة مهمة، حيث نقوم إلى جانب شركائنا بوضع حجر الأساس لمؤشر قياسي جديد للأسواق”. وأوضح “نحن على ثقة أن هذه العقود الآجلة الجديدة ستفتح الأبواب أمام مربان ليصبح مؤشراً سعرياً جديداً في أسواق الطاقة العالمية”. وفي خطوة رمزية للاحتفال بإطلاق “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” وبدء تداول العقود الآجلة لخام مربان الجديدة في الأسواق العالمية، قام الدكتور سلطان أحمد الجابر افتراضياً بقرع الجرس الافتتاحي لبورصة نيويورك للأوراق المالية، التي تملكها وتشغلها بورصة إنتركونتيننتال. ويتم تداول العقود الآجلة لخام مربان عالمياً على منصة “بورصة إنتركونتيننتال”، التي تعد إحدى شبكات بورصة الطاقة الرائدة في العالم، على أن يتم عمل المقاصة وتسوية جميع الصفقات من خلال “بورصة إنتركونتيننتال أوروبا للمقاصة” في لندن. وابتداءً من اليوم الاثنين، سيتم تداول خام مربان إلى جانب خامات قياسية مثل برنت وغرب تكساس الوسيط على شبكة انتركونتيننتال العالمية. وكانت أدنوك قد انتقلت إلى التسعير الآجل لنفطها الخام في مارس 2020، وكانت تقوم بتسعير مربان باستخدام خام دبي “بلاتس دبي” لتحديد سعر البيع الرسمي. وستنقل الشركة آلية التسعير الحالية إلى آلية عقود مربان الآجلة في البورصة اعتباراً من يونيو المقبل، بالتزامن مع التسليم الفعلي لأول عقود آجلة لخام مربان. وأعلنت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستقوم بتسعير خامات “زاكوم العلوي” و”داس” و”أم لولو” باستخدام آلية تسعير تعتمد على سعر خام مربان. وستقوم أدنوك بالإعلان عن أسعار خامات “زاكوم العلوي” و”داس” و”أم لولو” في وقت مبكر من الشهر الذي يسبق شهر التحميل (المعروف باسم M-1). وسوف تتخذ “بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة” من سوق أبوظبي العالمي مقراً لها إلى جانب كيانين تجاريين دوليين قامت أدنوك بإطلاقهما مؤخراً وهما: “أدنوك للتجارة العالمية” و”أدنوك التجارية”. وسوف يساهم إطلاق عقود مربان الآجلة في زيادة جاذبية خامات أبوظبي في أسواق الطاقة العالمية وتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً هاماً ومحورياً في أسواق الطاقة العالمية.
مشاركة :