أكد الدكتور عاشور عمرى، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، خلال زيارته لمحافظة قنا، لتوقيع برتوكول تعاون مع المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، والمشاركة فى أعمال قافلة طبية يتم تنظيمها بالتعاون مع جامعة عين شمس، أن الأمية قضية أزلية تستدعى تكاتف كل مؤسسات الدولة للاعلان عن مصر خالية من الأمية قبل عام 2030 ، و أن نسبة الأمية فى تراجع مستمر بشهادة اليونسكو بفضل جهود الدولة وتوجيهات القيادة السياسية للقضاء على الأمية، ومن خلال الشركات التى تهدف لتمكين الأميين تعليميًا واقتصاديًا واجتماعيًا.   وأضاف عاشور، أن الأمية قضية قومية من أخطر المشكلات والقضايا التى تؤرق المجتمع المصرى والتى تقف حجر عثر فى طريق تحقيق التنمية المستدامة، أما بالنسبة لآخر عدد لعدد الأميين على مستوى الجمهورية، فيبلغ حوالى 17 مليون أمى بنسبة 27 %، وهو ما يمثل حوالى 19.2% من تعداد سكان مصر فى الشريحة العمرية ما بين 15 عامًا فأكثر، لكن هذا العدد فى تراجع مستمر، فنسبة الأمية كانت قبل إنشاء الهيئة أكثر من 40% و الآن تراجعت للنسبة المذكورة، بدعم كافة الشركاء سواء مؤسسات حكومية أو مجتمع مدنى أو إعلام.   وأشار عاشور إلى أن هناك تحسنا ملحوظا فى جهود محو الأمية، وكذلك إشادة اليونسكو بجهود محاربة الأمية، بفضل دعم القيادة السياسية لجهود محو الأمية والتوجيهات المستمرة بالتركيز على المناطق التى تتركز بها الأمية خاصة صعيد مصر، والدولة لديها طموح فى إعلان الصفر الافتراضى و مصر خالية من الأمية قبل المدة المحددة لذلك والمقرر لها 2030 بدعم كل الشركاء وشراكة حقيقية مع كل الجامعات المصرية، كما نسعى إلى تحقيق هدف استراتيجى بأن تعلن كل مؤسسة عن خلوها من الأمية. وذكر عاشور، أنه  لدينا برامج مهمة جدا ومشروعات نعمل عليها، وفقًا للخطة الإستراتيجية للهيئة، من ضمنها مشروع ضخم جدًا مع جهاز تشغيل شباب الخريجين، حيث نتعاقد مع كل من يرغب فى فرصة عمل، ويستطيع تعليم الكبار القراءة والكتابة، لتحرير غير المتعلمين من الأمية، ويتم ذلك من خلال تعاقد مع كل الشباب بمبلغ مالى جيد، يبلغ 300 جنيه عن كل دارس ناجح خلال 3 شهور، بما يعنى أن المعلم يحصل على 6 آلاف جنيه عن الـ 20 دارس، أو 3 آلاف جنيه عن 10 دارسين خلال 3 شهور. وأكد عاشور، أن تحفيز الدارسين الأميين لحثهم على الالتحاق بفصول محو الأمية يتم من خلال آليات وخطوات عديدة منها شراكة مع بعض البنوك الوطنية التى تدعم فصول محو الأمية من خلال مشروعات صغيرة ومواد خام و ماكينات خياطة للدارسات والدارسين، و هناك اتفاق مع أحد البنوك الوطنية الكبيرة على استخراج كارت ميزة بالمجان لكل المقيدين بفصول محو الأمية من أجل دمجهم فى منظومة التحول الرقمي التى تسعى إليها الدولة، بما يحقق القضاء على الأمية المصرفية و الهجائية معًا، و تقديم حافز مادى لمن يتحررون من الأمية ويحصلون على الشهادة، بوضع مبلغ مالى فى الكارت بعد النجاح، إضافة إلى شراكة مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، بتقديم بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمقيدين بفصول محو الأمية، و كذلك دور قطاع التدريب المهني، فى دعم بعض المشروعات الصغيرة. كما لا نتحدث عن تمكين تعليمي فحسب، لكن نسعى لإحداث تمكين اجتماعي و اقتصادي بجانب تحريرهم من الأمية، حتى يشعر المواطن المصرى، أن الدولة تقدم له خدمة متكاملة، فهناك دعم للمشروعات الصغيرة و اليدوية، و خدمات صحية، من خلال قوافل طبية بتخصصات متعددة،ز عيادات للكشف بالمجان خاصة للأميين،و آخرها قافلة تقدمها جامعة عين شمس بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار لأبناء قنا.   وأشار عاشور إلى أن  قضية الأمية أزلية، من عشرات السنين نقول أمامنا أعوام قليلة حتى نقضى على الأمية، لكن لا يحدث، لذلك كان لابد من تعديلات و تغيير تشريعي لمشروع محو الأمية، وبالفعل تقدمت الهيئة مشروع قانون جديد لوزير التربية والتعليم والوزير قدمه لمجلس الوزراء، تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب لمناقشته فى الدورة الحالية، وهناك قابلية لدى أعضاء مجلس النواب للتعاون مع تعليم الكبار حتى يكون هناك تشريع جديد للعملية التعليمية بشكل عام و لمحو الأمية بشكل خاص، ونأمل أن يتم مناقشة هذا القانون فى أقرب وقت ممكن إن شاء الله، بدعم من الجميع ومن خلال منصتكم الإعلامية.   وبعث عاشور رسالة للجميع لكل من يشاهدني، مصر محتاجة جهودنا جميعًا، قانون محو الأمية فى مصر يعتمد على الشراكة بين المجتمع الحكومي و المدني مع الهيئة العامة لتعليم الكبار لذلك أن نكون جميعًا فاعلين تجاه هذه القضية، ولابد أن نسعى جميعًا لإعلاء قيمة التعليم، فوجود مصري غير متعلم وصمة عار علينا جميعًا، كما أقول للشباب حاول تستفيد ماديًا، لكن لابد أن يكون لك دور فى تعليم من لا يجيدون القراءة والكتابة لخدمة مجتمعك.  اقرأ أيضًا : للقضاء على الأمية.. توقيع بروتوكول تعاون بين تعليم الكبار و معهد الخدمة الاجتماعية بقناالحماية المدنية بقنا تسيطر على حريق شب في 6 أفدنة قصب بقرية صوص