افتتح اليوم الاثنين منتدى الشباب الذي تعقده منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، والذي يجمع 62 شاب وشابة من 41 دولة لتناول كيفية تعزيز مساهمة الشباب في تحصين المجتمعات من تأثير المخدرات، ومعالجة أبرز التحديات التي تواجه الشباب فيما يتعلق بتعاطي المخدرات والإدمان.وألقت المدير التنفيذي للمنظمة الأممية للمخدرات والجريمة غادة والي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أكدت خلالها على الدور المحوري للشباب في مكافحة المخدرات، خاصة في ظل تعرضهم الخاص لتعاطي المخدرات، والتحديات التي تواجههم في ظل جائحة كورونا، حيث يفقد الشباب عملهم بشكل مضاعف، كما أن الأزمة تسببت في توقف دراسة أكثر من 200 مليون طالب لفترات مطولة، من ضمنهم 11 مليون فتاة قد لا تعود للتعليم على الإطلاق، ذلك فضلًا عن الأعباء النفسية التي دفعت منظمة "يونيسيف" أن تحذر من أزمة في الصحة النفسية بين الشباب.وحثت والي الشباب المشارك في المنتدى على الاستفادة من البرامج والأنشطة التي تقدمها المنظمة، منوهة في هذا الصدد إلى برامج المهارات الأسرية التي تقدمها المنظمة والتي تهدف إلى تعزيز حماية الأسر والشباب محدودي الدخل من التعرض لتعاطي المخدرات، والتي استفاد منها أكثر من 95 ألف شخص من الشباب والآباء في 33 دولة، بالإضافة إلى تعاون المنظمة مع مركز الوقاية ضد تعاطي المخدرات في اليابان لتقديم منح للشباب ومنظمات المجتمع المدني الشبابية في الدول منخفضة ومحدودة الدخل، لدعم أنشطتهم في مجال الوقاية من المخدرات.وسوف يتناول المنتدى أهم التطورات الخاصة بعمل المنظمة في هذا مجال، ومن ضمنها المعايير الدولية للوقاية من تعاطي المخدرات التي طورتها المنظمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأيضًا قيام المنظمة، بالتشاور والتعاون مع الشباب، بإعداد دليل استرشادي حول مشاركة الشباب في الوقاية ضد المخدرات.جدير بالذكر أن منتدى الشباب الخاص بمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة يعد شبكة دولية من الشباب الذي يتطوع بالعمل على المستوى المجتمعي في مجال مكافحة المخدرات، ويعقد المنتدى سنويًا في إطار الإعداد للجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، وهي الهيئة الحكومية الدولية الرئيسية المعنية بموضوعات المخدرات، حيث سوف تعقد الدورة 64 للجنة خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل 2021 في فيينا، وسوف يقوم منتدى الشباب بإعداد بيان وإحالته إلى اللجنة للمساهمة في عملها.
مشاركة :