أعادت فرنسا، اليوم الاثنين، افتتاح سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد 7 سنوات من الإغلاق، بسبب تدهور الوضع الأمني الذي شهدته ليبيا خلال هذه الأعوام، في مؤشر على تحسن الأوضاع في ليبيا مع السلطة التنفيذية الجديدة. وحضرت السفيرة الفرنسية في ليبيا، بياتريس لوفرابير دوهليين افتتاح السفارة في مبنى جديد بضواحي العاصمة طرابلس، وكتبت تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "إلى العمل". وجاء قرار باريس إعادة أنشطتها الدبلوماسية في ليبيا، بعد أسبوع على زيارة أداها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى فرنسا ولقائه رئيسها إيمانويل ماكرون، وعقب أسبوعين على تولي السلطة التنفيذية الجديدة مهامها، وأشهر من وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع، وذلك في مسعى لتعزيز علاقتها بالقادة الجدد في ليبيا ودعم أدوارها في البلاد.مصالح فرنسا في ليبيا ولفرنسا مصالح كثيرة في ليبيا، حيث تدير استثمارات ضخمة خاصّة في قطاعي النفط والغاز، عن طريق شركة "توتال" التي تستحوذ على حقوق التنقيب في عدد من الحقول النفطية بليبيا، كما لها أهداف تنافسية في مشاريع إعادة الإعمار خاصة مع دولة تركيا التي لا تزال لديها مشاريع واستثمارات عالقة وقعتها مع نظام معمر القذافي تقدرّ بعشرات المليارات، وتطمح للحصول على المزيد من العقود. وكانت فرنسا، قد أعلنت في وقت سابق، دعمها الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في قيادة الانتقال السياسي حتى انتخابات 24 ديسمبر، ورغبتها في استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة ووحدتها واستقرارها. وشدّدت باريس على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان، على ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية والمرتزقة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموّقع بين طرفي الصراع شهر أكتوبر الماضي، في مدينة جنيف السويسرية.
مشاركة :