استقبال الفاتحين.. الذكرى الـ100 لعودة سعد زغلول من المنفى الثاني

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمر اليوم الذكرى الـ 100 لـ عودة سعد باشا زغلول من منفاه الثاني من مالطا إلى مصر، وسعد زغلول قائد ثورة 1919 وأحد الزعماء التاريخيين الذين طالبوا باستقلال مصر وإلغاء الحماية البريطانية عن مصر.وكان سبب النفي عن مصر عندما خطرت لسعد زغلول فكرة تشكيل وفد مصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الإحتلال الإنجليزي. لقاءات سريةدعا سعد زغلول أصحابه للقاءات سرية في مسجد "وصيف" للتحدث فيما كان ينبغي عمله والبحث في المسألة المصرية بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، وقاموا بجمع توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية، وبهدف استخدام الطرق السلمية المشروعة للسعي في استقلال مصر تطبيقًا لمبادئ الحرية والعدل.انفجار الثورةتشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وآخرين، ثم اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطا في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت الثورة التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، فاضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر.استقبال الفاتحينوعند عودته لقى استقبالًا شعبيًا حارًا، ويقول المؤرخون أن القاهرة شهدت زحامًا غير مسبوق على طول طريق الموكب من محطة باب الحديد إلى بيت الأمة، والسلطات البريطانية أعلنت في الوقت نفسه أنها لن تتفاوض حول إنهاء الحماية المفروضة على مصر مع غير عدلى باشا يكن رئيس الحكومة الذي عينه السلطان فؤاد. السفر لباريسوسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر، لكن لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض على سعد زغلول مجددًا، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة إشتعالًا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مرة أخرى.عودته من منفاه الثانيبعدها تم تشكيل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول وفي أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".تأسيس الوفدومن هنا عاد سعد زغلول من المنفى وقام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الإنتخابات البرلمانية عام 1923م ونجح فيها الحزب بإكتساح، تولى رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتى عام 1924م حيث وقعت حادثة اغتيال السير "لي ستاك" قائد الجيش المصري وحاكم السودان والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية حيث وجه اللورد "اللنبي" إنذارًا لوزارة سعد زغلول كان الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إلى إبعاد مصر عن السودان لتنفرد بها بريطانيا ووضع السودان ومصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظهر المدافع عن مصالح السودان تجاه مصر، لم يوافق سعد زغلول عن كل ما تضمنه الإنذار فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته.حكومة زيوار باشاقام الملك فؤاد بتكليف "زيوار" باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمان، ولكن نواب البرلمان اجتمعوا خارج البرلمان وقرروا التمسك بسعد زغلول في رئاسة الوزراء، فقامت الحكومة البريطانية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الإسكندرية في مظاهرة تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلي عن فكرة رئاسة الوزراء حتى لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام 1882م. وتم قبول استقالته في 24 نوفمبر سنة 1924م، وخاض صراعًا مع الملك فؤاد وأحزاب الأقلية المتعاونة مع الملك دفاعًا عن الدستور، وتوج كفاحه بفوز حزب الوفد بالأغلبية البرلمانية مرة ثانية عام 1927م، وانتخب سعد رئيسًا لمجلس النواب حتى وفاته عام 1927م. وفاتهتوفى سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي (ثورة 1919)، فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتى تتاح الفرصة لكافة المصريين والأجانب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعوني وكانوا يفضلون لو دفن في مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتى اتخذ عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة قرارا بترميمه على نفقة المحافظة كما وضعه على الخريطة السياحية للعاصمةأشهر أقوال سعد زغلول"نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم، ولكنا محتاجون إلى كثير من الأخلاق الفاضلة""فساد الحكام من فساد المحكومين""إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"

مشاركة :