اختتم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، مؤخرا، ورشة عمل افتراضية بعنوان «مهارات التعامل مع الاحتراق الوظيفي»، قدمها عبد القادر العداقي، خبير التدريب والكوتشينغ، وتناولت الورشة محاور، أبرزها: مفهوم الاحتراق الوظيفي والنفسي وأثره على بيئة العمل في المؤسسات والشركات والإنتاجية وجودة الحياة، ومتلازمة الاحتراق الوظيفي والنفسي والفئات المعرضة للإصابة ومؤشراتها، والأطوار الثلاثة للاستجابة للاحتراقات الوظيفية والنفسية ومظاهرها، والخطوات الأساسية التي يجب القيام بها لتجنب الإصابة بمتلازمة الاحتراق الوظيفي، ومسؤولية قيادة وإدارة المؤسسات والشركات للحدِّ من ظاهرة الاحتراق الوظيفي والنفسي لزيادة الإنتاجية ورفع الأداء. وقال العداقي: «ثمَّة علاقة بين حقوق الأفراد في تمتعهم بالإجازات وفترات الراحة وبين مسؤوليتهم تجاه العمل، وكذلك دور صاحب العمل في مراعاة التوازن بين تلك الحقوق من جهة، وسير حركة العمل من جهة أخرى، وهذه المعادلة هي التي يجب أن تُدار بكفاءة بحيث لا يتضرر العمل، ولا تتضرر حقوق الموظفين، ويظلون محتفظين بكفاءتهم». وذكر أنَّه جرى رصد حالات كثيرة للأفراد ما بين اكتئاب، وأمراض نفسية وجسدية، واضطرابات عائلية، وفقدان شغف بالحياة، وتراجع للإنتاجية، وارتفاع في معدلات الخسارة، وحتى الوفيات، وكان الاحتراق الوظيفي سبباً رئيساً لها. وفي ختام الورشة، قدم العداقي طرق الوقاية والعلاج من الاحتراق الوظيفي من خلال جلسات علاجية وممارسة مهارات وتقنيات وإرشادات وإستراتيجيات التي يجب اتباعها في بيئة العمل وعلى المستوى الشخصي للفرد للتخلص من حالات الاحتراق الوظيفي أو تجنُّب حدوثه.
مشاركة :