فرنسا تعيد فتح سفارتها بطرابلس بعد إغلاق 7 سنوات

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت فرنسا، أمس، فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بعد إغلاقها عام 2014 لدواع أمنية، في مؤشر على العودة التدريجية للاستقرار بعد أعوام من النزاع. واستأنفت السفارة نشاطها منتصف يوم أمس في مبنى جديد محاط بجدار خرساني في ضواحي العاصمة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الثلاثاء الماضي عن إعادة فتح السفارة إثر استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي. ويأتي ذلك مع انتعاش سياسي نسبي تشهده ليبيا إثر تولي حكومة انتقالية نالت ثقة البرلمان في 10 مارس، ومهمتها توحيد مؤسسات البلاد وتنظيم انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021. وسادت الفوضى ليبيا عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إذ عصفت بها أزمة سياسية تحولت إلى نزاع مسلّح بين سلطتين في طرابلس وإقليم برقة شرق البلاد. وغادر أغلب الدبلوماسيين البلاد بعد خطف عدد منهم والاعتداء على مقرات بعثات. وجرى الاعتداء الأكثر دموية في 11 سبتمبر 2012، عندما هاجم مسلحون متطرفون مقر القنصلية الأميركية في بنغازي، وهو ما خلّف أربعة قتلى أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. واستهدفت سفارة فرنسا في طرابلس في أبريل 2013 بهجوم بواسطة سيارة مفخخة، أسفر عن إصابة عنصرين من الحماية الفرنسية. عقب ذلك، انتقلت السفارة إلى فندق في العاصمة قبل أن تغادر البلد في يوليو 2014، لتستقر في تونس المجاورة على غرار أغلب التمثيليات الأجنبية. ولا يزال المقر السابق للسفارة الواقع في حي سكنيّ بطرابلس، يحمل آثار الهجوم. وأعلنت دول أخرى أنها ستستأنف نشاطها الدبلوماسي في طرابلس، بينها اليونان ومالطا ومصر. وإيطاليا هي الدولة الغربية الوحيدة التي أبقت على سفارتها في العاصمة الليبية بعد عام 2017. إلى ذلك، قال السفير الأميركى لدى ليبيا ريتشارد نورلاند: إن الولايات المتحدة تشيد أيضاً بملتقى الحوار السياسي، وتدعم أساساً دستوريا في الوقت المناسب من شأنه تحقيق خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي لإجراء انتخابات 24 ديسمبر في موعدها. وفي هذه الأثناء، بحث رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش والوفد المرافق له سبل تقديم الدعم الدولي للمفوضية. وأكد كوبيش التزام الأمم المتحدة باستكمال مراحل المسار الديمقراطي بمساندة المفوضية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ ليبيا، معرباً عن تقديره لكل الجهود الدولية والوطنية التي ساهمت في تحقيق وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها، مثمنًا رؤية الأطراف السياسية نحو المسار الانتخابي. واكد على الدور المناط بالمفوضية في المرحلة المقبلة، وما يترتب عليها من التزامات وطنية. من جانبه، استعرض عماد السايح التحضيرات الفنية واللوجستية للمفوضية، ومستوى جاهزيتها فيما يتعلق بالبنية التحتية لتنفيذ الانتخابات، وزخم الخبرات الفنية والإدارية بعد سجل حافل من الاستحقاقات الوطنية. إنقاذ ألف مهاجر قبالة سواحل ليبيا أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، إنقاذ نحو ألف مهاجر، وإعادتهم إلى ليبيا، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وأوضح مكتب المنظمة في ليبيا، في تغريده نشرها عبر حسابه على «تويتر»، أن «خفر السواحل الليبي اعترض قرابة ألف مهاجر وتمت إعادتهم» إلى الشواطئ الليبية. وأعربت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بانتظام عن إدانتها لإعادة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر إلى ليبيا، وللظروف المزرية التي يعيشونها في مراكز الاحتجاز التي يودعون فيها. وطالبت تلك المنظمات مراراً بالبحث عن بدائل لإنزال المهاجرين. وتجاوز عدد المهاجرين الذين أنقذوا وأعيدوا إلى ليبيا، منذ مطلع العام الحالي، خمسة آلاف، وفقاً لوكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة. وحسب إحصاءات المنظمة الأممية، قضى أكثر من 1200 مهاجر في المتوسط في 2020. وتشكل حولت ليبيا نقطة عبور رئيسة للمهاجرين، خصوصاً من دول جنوب الصحراء، سعياً للوصول إلى حياة أفضل في أوروبا.

مشاركة :