تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، جرعات من لقاح (سينوفارم) الصيني المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بتبرع من الحكومة الصينية. وحضر مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية في فلسطين قوه وي ووزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة وممثلون عن منظمة الصحة العالمية في فلسطين حفل تسليم اللقاحات في مقر الوزارة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأكد السفير قوه وي على وصول جرعات اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا (سينوفارم) بتبرع من الحكومة الصينية وذلك بفضل التعاون الوثيق بين البلدين. وذكر أن "التبرعات تمثل آخر خطوة لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفلسطيني محمود عباس". وأضاف أن تقديم اللقاحات للشعب الفلسطيني، يأتي التزاما من الرئيس شي لجعل اللقاح الصيني منفعة عامة للعالم ودعما عاجلا لجهود فلسطين، ودول العالم الأخرى في معركتهم ضد فيروس كورونا. وتابع، أن وصول اللقاح الصيني "سيساهم في حملة التطعيم في فلسطين ويعكس عمق الصداقة بين الشعبين الصيني والفلسطيني الأمر الذي سيسجل صفحة جديدة لسجلات التعاون المشترك في مكافحة الأزمة". وأشار السفير قوه وي إلى أن الصين صدرت "لقاحات إلى 17 دولة عربية وتبادل الجانبان الدعم والمساعدة لمواجهة الأزمة مما شكل قدوة يحتذى بها في التعاون العالمي لمكافحة الفيروس وجسد المغزى الحقيقي لتجاوز الصعوبات العابرة للقارات". وأكد حرص الصين على "العمل المشترك مع فلسطين على مواجهة التحديات وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وترسيخ علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين". بدورها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية تسلم وزارتها جرعات من لقاح (سينوفارم) الصيني تبرعا ودعما من الحكومة الصينية، معربة عن شكرها للصين رئيسا وحكومة وشعبا على هذه المنحة. وقالت الكيلة خلال حفل التسليم، إن المنحة الصينية "ستساهم بشكل كبير في تسريع عجلة حملة التطعيم المجتمعي التي بدأت على عدة مراحل شملت الكوادر الصحية والطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن. وأشارت الكيلة إلى تشكيل لجنة مكونة من وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في القطاع الصحي والخاص والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان من أجل متابعة توزيع اللقاحات على الفئات المستهدفة ومتابعة عملية التطعيم. ودعت الوزيرة المواطنين الفلسطينيين إلى التسجيل عبر المنصة الالكترونية للوزارة من أجل تلقي اللقاح ومساعدة الطواقم الطبية في الحصول على المعلومات اللازمة. من جهتها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية رندة أبو ربيع، إن المنظمة تسعى من أجل تسهيل وصول اللقاحات إلى فلسطين للحصول على العدد الأكبر من المحصنين وذلك للسيطرة على الفيروس. وأكدت في كلمة لها خلال حفل التسليم ضرورة تطعيم 70 في المائة من الشعب الفلسطيني مما يجعله محصنا من أجل القضاء على الفيروس، معربة عن شكرها للصين على التبرع السخي. وسبق أن تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية العام الماضي شحنات مساعدات طبية من الحكومة الصينية وشركة (علي بابا) الصينية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تضمنت شرائح فحص ومحاليل طبية وملابس ونظارات واقية وأقنعة. وكان وفد طبي صيني زار الضفة الغربية في يونيو العام الماضي لمدة أسبوع، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين وعاملين في الحقل الطبي الفلسطيني بهدف تعزيز قدرتهم لمكافحة فيروس كورونا. كما عقد خبراء فلسطينيون وصينيون العام الماضي عدة لقاءات عبر الإنترنت للاستفادة من التجربة الصينية في التعامل مع مرض فيروس كورونا. يأتي ذلك فيما سجلت الأراضي الفلسطينية 18 حالة وفاة و1786 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية مقابل 1181 حالة تعاف بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في فلسطين منذ مارس العام الماضي إلى 266720 إصابة منها 25134 حالة نشطة و238734 حالة تعاف، مقابل 2852 حالة وفاة. وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا 69055 في الضفة وغزة بينهم 7638 تلقوا جرعتين من اللقاح. في هذه الأثناء أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، تسجيل إصابة بعض الحالات بالسلالة الجديدة لمرض فيروس كورونا لأول مرة وحالتهم مستقرة. وأفادت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، بإدخال الفحوصات الخاصة ببعض السلالات الجديدة، مؤكدة أن الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية هي الإجراء الأكثر فعالية لمكافحة الفيروس.