بدأت أبوظبي أمس، تداول العقود الآجلة لخام مربان التي تطرح خام قياس منافسا محتملا لتداول الخام في الشرق الأوسط. وبحسب "رويترز"، قالت بورصة إنتركونتننتال على "تويتر"، "إن العقد الرئيس لبورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة الجديدة للنفط، جرى تسعيره عند 63.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش مع تداول اربعة آلاف و164 دفعة، وتضم كل دفعة ألف برميل". وبورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة، ومقرها أبوظبي، مدعومة من بورصة إنتركونتننتال وشركة بترول أبوظبي الوطني "أدنوك" وشركاء منهم شركات نفط كبرى. وقال سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" بمناسبة إطلاق التداول أمس، "سيجري تداول العقود الآجلة لمربان بحرية من سنغافورة إلى لندن، ومن أبوظبي إلى نيويورك". وستقدم عقود مربان، التي تسعر خام أبوظبي الرئيس الذي يشكل أكثر من نصف إنتاج "أدنوك"، خام قياس بديلا لخام دبي الذي تديره منصة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس والعقود الآجلة لخام عمان التي يجري تداولها في بورصة دبي للطاقة. وسيمكن العقد المتعاملين من المقارنة بين قيم الإمدادات المنافسة من روسيا وأوروبا والولايات المتحدة بجودة مماثلة لمربان باستخدام عدد من المشتقات التي تتم تسويتها نقدا مقابل برنت وغرب تكساس الوسيط. ويسعر العقد الخام لشهرين مقبلين وسيحل أجل أول عقد في حزيران (يونيو)، وسيكون التسليم للعملاء على أساس التسليم على ظهر السفينة في إمارة الفجيرة. ومن الشركاء الآخرين في بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة، "بي.بي"، "توتال"، "إنبكس"، فيتول"، "شل"، "بتروتشاينا"، "جي.إس كالتكس" الكورية الجنوبية، "إنيوس هولدنجز" اليابانية، و"بي.تي.تي" التايلاندية. وتأجل إطلاق بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة نحو عام بسبب جائحة كوفيد - 19. وستحدد "أدنوك" أسعار البيع الرسمية الشهرية لمربان اعتمادا على العقود الآجلة وأسعار درجات الخام الثلاث الأخرى التي تبيعها وهي "داس"، "أم اللولو" و"زاكوم العلوي"، وذلك بتحديد فوارق لعقود خام مربان. يعد "مربان" خاما خفيفا منخفض الكبريت وتبلغ كثافته النوعية 39.9 درجة على مقياس معهد البترول الأمريكي ويبلغ محتوى الكبريت فيه 0.78 في المائة ويبلغ إنتاجه نحو مليوني برميل يوميا، بحسب بورصة إنتركونتننتال. ومقياس معهد البترول الأمريكي للكثافة النوعية يقيس كثافة الخام. تضخ الإمارات، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية والعراق، ما يراوح بين 2.5 مليون وثلاثة ملايين برميل يوميا، وهو ما تنتج "أدنوك" أغلبيته. إلى ذلك، قالت "دبي القابضة"، أمس "إنها دخلت في شراكة مع خمس شركات لتأسيس منشأة بتكلفة أربعة مليارات درهم "1.1 مليار دولار" لتحويل النفايات إلى طاقة". وأضافت في بيان أن "ائتلاف الشراكة في المشروع يضم أيضا "دوبال القابضة"، "هيتاشي زوسن إنوفا"، ومقرها سويسرا، "إيتوشو" اليابانية، مجموعة بيسيكس البلجيكية، ومجموعة تك جروب المحلية للتشييد". وذكرت "دبي القابضة" في البيان عن المشروع "سيتولى ائتلاف الشركات بناءه وتشغيله مع بلدية دبي بموجب حق امتياز لمدة 35 عاما". وقال البيان "سيمتلك المشروع، المسمى بمركز دبي لمعالجة النفايات في منطقة الورسان، القدرة على معالجة 5666 طنا من النفايات البلدية الصلبة التي تنتجها الإمارة يوميا، وسيحول نحو 1.9 مليون طن من النفايات سنويا إلى طاقة متجددة ستغذي شبكة الكهرباء المحلية بنحو 200 ميجا واط من الطاقة النظيفة". وتم التوصل إلى اتفاقات قروض لتمويل المشروع بقمة 900 مليون دولار مع بنك اليابان للتعاون الدولي ومؤسسات مالية أخرى من بينها بنك ستاندرد تشارترد ومجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية.
مشاركة :