خسائر كبيرة تواجه شركات التأمين العالمية من غلق قناة السويس القاهرة - تؤكد وكالات التصنيفات الائتمانية أن أزمة قناة السويس ستكلف خسائر كبيرة لشركات إعادة التأمين التي تكافح أصلا من وضع صعب جراء كوارث طبيعية من بينها أعاصير الشتاء في الولايات المتحدة وفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر المرتبطة بجائحة كورونا.وقالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إن سد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم لقناة السويس قد يكبد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليوروهات حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة جزئيا .وعلقت السفينة “إيفرغيفن” البالغ طولها 400 متر في القناة صباح الثلاثاء الماضي إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للنقل البحري بين أوروبا وآسيا.وقالت فيتش إن إغلاق قناة السويس سيقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية لكن لن يؤثر كثيرا على أوضاعها الائتمانية، في حين أن أسعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر.وارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد – 19.وقالت فيتش “ستتوقف الخسائر في نهاية المطاف على الفترة الزمنية التي تحتاجها شركة الإنقاذ لحلحلة إيفرغيفن كليا واستئناف حركة السفن الطبيعية، لكن فيتش تُقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليوروهات”.كانت مصادر في القطاع قالت إن الشركة المالكة والشركة المؤمنة علي إيفرغيفن تواجهان تعويضات بملايين الدولارات حتى إذا تم تعويم السفينة سريعا.وأوضحت فيتش أن جزءا كبيرا من الخسائر من المرجح إعادة التأمين عليه من مجموعة عالمية من شركات إعادة التأمين مضيفة أن ذلك سيزيد الضغوط على أرباح النصف الأول من السنة.وتعاني شركات التأمين من وضع صعب بالفعل جراء كوارث طبيعية من بينها أعاصير الشتاء في الولايات المتحدة وفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر المرتبطة بجائحة كوفيد – 19.ومن المرجح أيضا أن يطالب ملاك حمولة السفينة وحمولات السفن الأخرى العالقة في القناة، بتعويضات من الشركة المؤمنة على السفينة عن أضرار بسلع قابلة للتلف أو تأخر التسليمات.وفي وقت سابق قال نادي الحماية والتعويض البريطاني في بيان إنه جهة الحماية والتعويض للسفينة إيفرغيفن، لكنه أحجم عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. ويغطي هذا النوع من التأمين المطالبات المتعلقة بالتلوث والإصابات البشرية.وقال سميث من مكتب مكجيل إنه من المرجح أن يعاد التأمين على الجانب الأكبر من مطالبات التأمين هذه، من خلال برنامج تديره مجموعة نوادي الحماية والتعويض العالمية.
مشاركة :