ذكرت مصادر أمنية وطبية في العراق أن 23 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 68 عندما هزت ثلاثة تفجيرات منطقتين شيعيتين في وسط بغداد اليوم الخميس. وقتل تفجيران انتحاريان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما 19 شخصا في حي الباب الشرقي التجاري بوسط العاصمة مما يظهر أن الجماعة المتشددة لا تزال قادرة على شن هجمات في قلب بغداد على الرغم من جهود الحكومة لمنعها. وقالت المصادر إن تفجيرا ثالثا في حي باب المعظم القريب أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وأفاد مصدر في أحد المستشفيات أن التفجيرات أدت إلى إصابة 68 شخصا. وتسعى الحكومة إلى طرد التنظيم من مناطق واسعة يسيطر عليها في شمال وغرب البلاد لكنها تحرز تقدما بطيئا خاصة في محافظة الأنبار الغربية التي تركز بغداد جهودها عليها منذ أشهر. وفي إطار حملة إصلاحية تهدف إلى مكافحة الفساد وتحسين الحياة اليومية للمواطنين أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي القادة الأمنيين بتخفيف القيود على دخول المدنيين للمنطقة الخضراء التي تقع على الضفة المقابلة لنهر دجلة من موقع الانفجارات اليوم الخميس. كما أمر العبادي بإلغاء حظر الدخول إلى مناطق محددة كانت الجماعات المسلحة والأحزاب السياسية قد فرضتها بعد أكثر من عقد من التفجيرات. غير أن إزالة الجدران الخرسانية الواقية من التفجيرات والحواجز الموجودة على الكثير من الطرق الرئيسية في بغداد ما زال بطيئا.
مشاركة :