انتقدت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا، سياسات حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه حزبها لجهة محاولات إغلاق الحزب، وإسقاط عضوية نوابه في البرلمان. وأشارت بولدان، في كلمة لها أمام كتلة حزبها البرلمانية الثلاثاء، إلى أن إجراءات حكومة أردوغان وحليفه دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية تمثل "حالة انتقام سياسي". وقالت بولدان للرئيس التركي "نذكرك مرة أخرى بأن الإجماع الديمقراطي والسياسة الحرة والقانون العالمي هي الخطوط الرئيسية للحل، الحوار والتفاوض يرسيان الأساس لهذا الخط". وأضافت "ما دامت هذه الحكومة في السلطة، فلا أحد آمن في هذا البلد"، لافتة إلى أنّ "القرارات لا تُتخذ الآن على أساس الدستور أو القانون، بل على أساس النظام الإمبراطوري الذي يجب أن يصدره رجل واحد، وبدلاً من الاستماع إلى المعارضة ، وهي عنصر لا غنى عنه من الديمقراطية، والتوصل إلى الفطرة السليمة، فقد بدأوا حرباً ضد المعارضة". وتابعت "لقد قاموا بانقلاب على الحق في الانتخاب والترشح، وهو أهم مبادئ الديمقراطية". وفي إشارة إلى عزل رؤساء البلديات المنتخبين والتابعين لحزب الشعوب الديمقراطي وتعيين وكلاء مقربين من الحكومة بدلاً عنهم قالت بولدان "بغض النظر عن إرادة الملايين من الأكراد، استولوا على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي، لقد عينوا وصياً على جامعة بوغازيتشي، رأينا في اليوم الآخر أنهم عينوا وصياً لإدارة حديقة جيزي، لجأوا إلى الضغط والقمع للقضاء على جميع الحقوق الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين واحداً تلو الآخر".
مشاركة :