'مسبار الأمل' ينجح في الوصول الى المدار العلمي

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – يواصل "مسبار الأمل" الإماراتي تقدمه بثبات وقد نجح في الوصول الى المدار العلمي استعدادا للانطلاق في مهمته العلمية التاريخية. وستبدأ المهمة العلمية للمسبار بجمع البيانات العلمية يوم 23 أيار/مايو. أعلنت الإمارات انتقال "مسبار الأمل" الذي أطلقته لدراسة المريخ من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي ليستقر فيه استعدادا لبدء مهمته العلمية التي ستستمر لمدة سنتين. وفي مؤشر إلى الطموحات القوية في المنطقة العربية في قطاع الصناعات الفضائية، أطلقت الإمارات المتحدة أول مسبار عربي إلى المريخ. ويبلغ وزن "مسبار الأمل" الآلي 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا، وقد استخدم منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاطلاق من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني. ويشمل هدف المسبار تقديم صورة شاملة عن ديناميكيّات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علميّة. ويقول المسؤولون عن المشروع إنّ فهم أجواء الكواكب الأخرى سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض. وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إن "مناورة انتقال "مسبار الأمل" إلى المدار العلمي بالغة الأهمية، وتعد آخر لحظة حرجة لمهمته وذلك بسبب وجود احتمالية فقدانه خلال دخوله المدار، ونحن واثقون من عدم حاجتنا إلى إجراء مناورة أخرى كبيرة لتعديل المدار". وستبدأ المرحلة العلمية للمسبار يوم 14 نيسان/أبريل بعدد من عمليات المعايرة والاختبار التي تهدف إلى التأكد من سلامة الأجهزة العلمية المثبتة عليه، وضمان دقة قياساتها العلمية ثم ينطلق في مهمته. وأفادت حصة المطروشي نائبة مدير المشروع للشؤون العلمية ان البيانات التي سيجمعها المسبار سيتم مشاركتها مع المجتمعات العلمية والأكاديمية في العالم بعد القيام بمعالجتها وتنسيقها.  واطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ، مستفيدة من تموضع فضائي مناسب لإرسال دفعة جديدة من مركبات الاستكشاف إلى مدار الكوكب الأحمر أو إلى سطحه علمًا أنه الأكثر استقطابًا للاهتمام في المجموعة الشمسية. وبرنامج استكشاف المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية في الفضاء وتقليل اعتمادها على النفط. وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019 عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية. لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام القادمة بحلول سنة 2117. وتريد الإمارات أيضاً أن يكون مشروعها الطموح في مجال الفضاء مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة غالباً ما تعاني نزاعات وأزمات اقتصاديّة.

مشاركة :