عروض «الشارقة التراثية» تنشر البهجة في خورفكان

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل فعاليات أيام الشارقة التراثية في المنطقة التراثية بخورفكان لليوم الثالث على التوالي، في ظل إقبال من عشاق ومحبي التراث، مع التزام تام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، بما يسهم في ضمان السلامة والصحة للجميع، وتنوعت الفعاليات والبرامج والأنشطة التي ميزت اليوم الثالث، حيث عروض فن الهبان، والفن العراقي، والحكواتي، وغيرها من الفعاليات التي نشرت البهجة والسرور في أوساط الحضور. وقدمت فرقة «فن الهبان» التابعة لجمعية خورفكان للثقافة والفنون الشعبية والتراث، في ساحة المنطقة التراثية عروضاً وحركات استعراضية ورقصات شعبية على أصوات آلة المزمار التي تسمى «الهبان»، وإيقاعات الطبول المصاحبة للوصلات الغنائية والأزهايج القديمة المتعددة، الشعبية، الخليجية القديمة، التي تمثل كل منها قصة من قصص الإنسان الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، وتمثل ارتباطه بتاريخه وتراثه واعتزازه بعاداته وتقاليده، كما أدت فرقة الشمائل العراقية، على مسرح المنطقة التراثية، أغاني عراقية تراثية من جنوب ووسط العراق، لاقت إعجاب الحضور من المواطنين والمقيمين، وتفاعل معها بشكل مُبهج. مميز وقالت عائشة غابش، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية: تتميز هذه الدورة من أيام الشارقة التراثية، بحضور قوي للفنون الشعبية والحرف اليدوية التقليدية، والدول المشاركة، حيث يعيش جمهور وعشاق التراث، تفاصيل ومشاهدات غنية تظهر خصوصية الاختلاف بين حضارات البلدان وألوانها وهويتها. «الحكواتي» للحكواتي تاريخ عريق وقديم، فالحكواتي هو الذي يقوم بنقل وسرد الحكايات والأخبار والأحداث، وهو الذي يشكل ذاكرة مميزة عند الأجيال، ويقدم الحكمة والعبرة، ويوصل الرسائل القيمة من خلال ما يرويه من حكايات، والذاكرة الإماراتية القديمة فيها من هذه الحكايات الكثير. وقال الحكواتي، عبد الناصر التميمي: سردنا لأطفالنا بعض الحكايات والقصص التي لاقت تفاعلاً واستحساناً من قبلهم، ومن بين تلك الحكايات، (بو درياه)، وهو شخصية خرافية يعرف عنها كل أبناء الساحل الخليجي، بما فيه الساحل الشرقي للخليج وصولاً إلى الهند، وكان الآباء يستغلون هذه الشخصية لإخافة أبنائهم، كي لا يخرجوا إلى البحر منفردين، فيقولون لهم: لا تذهبوا إلى البحر حتى لا يخرج لكم (بو درياه). وقالت الإعلامية والفنانة فاتن عبد الله، التي شاركت التميمي في سرد الحكاية، إنها سعيدة بهذه المشاركة وبمساعدة الحكواتي في سرد القصة، إضافة إلى تفاعل الأطفال مع الحكاية، ومعها، خصوصاً عند طرح الأسئلة لمعرفة مدى استيعاب الأطفال للحكاية. الألعاب الشعبية تعتبر الألعاب الشعبية رمزاً من رموز الثقافة والتراث لكل دولة في العالم، حيث تعكس التاريخ وتحكي عن زمن ما، كان في مكان ما، وهي ألعاب ترسم خريطة طريق للمستقبل، وربما ما سيؤول إليه لاحقاً، فالألعاب الشعبية ليست مجرد ألعاب يلهو بها الصغار أو ربما حتى بعض الكبار، إنما هي أيضاً فكر وثقافة، فلم يكن في الماضي وسائل الترفيه الحالية من تكنولوجيا ومحطات تلفزة وإذاعات، لكن تلك الألعاب البسيطة كانت هي عنوان الترفيه، وهي ألعاب الذكاء، ووسيلة لتجميع الأهل والأصدقاء، ولذلك اهتمت أيام الشارقة التراثية في خورفكان، بركن بيت الألعاب الشعبية. بيت صبغ الملابس وعرض بيت صبغ الملابس في المنطقة التراثية بمدينة خورفكان العديد من الأدوات التي كانت تستخدم في صبغ الملابس قديماً، ومن ضمنها صحون لوضع الألوان، وقالت مريم النقبي: قمنا بإحياء هذه الغرفة التي نتواجد فيها، وهي غرفة كانت مخصصة لصبغ الملابس، حيث إن والدي حدثني عن هذا الأمر، فهو قد قام بصبغ ملابسه في صغره، وكانت عملية صبغ الملابس تتم من خلال الاستفادة من الأعشاب الطبيعية.

مشاركة :