أشاد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، بالدعم الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للمسيرة التعليمية وتطويرها، وذلك من خلال الكلمة المرئية التي وجهها جلالته للعاملين في الميدان التربوي والطلبة في بداية جائحة كورونا، والتي أكد خلالها على استمرار التعليم عن بعد في هذه الظروف الاستثنائية، مثمنًا جلالته الجهود التي يبذلها منتسبو الميدان التربوي خلال هذه المرحلة، مما كان له أطيب الأثر في نفوس الجميع، وساهم في استمرار التعليم.جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الاجتماع الذي عقدته منظمة اليونسكو باستخدام تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة الوزراء والمسئولين المعنيين بقطاع التعليم من أكثر من 170 دولة، والذي حمل عنوان (بعد عام من الجائحة: إعطاء الأولوية للتعليم لتجنب كارثة بين الأجيال)، وذلك بهدف تقييم الدروس المستفادة بعد عام من جائحة كورونا، وأكبر المخاطر التي تواجه التعليم اليوم.وأشادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في توفير التعليم للجميع خلال فترة الجائحة، بمن فيهم الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال اعتماد آلية التعلم عن بعد وحث الطلبة على استخدام الأجهزة الرقمية وتزويد ذوي الدخل المحدود بتلك الأجهزة، مع الجمع بين المرونة في تشغيل الخدمات الإلكترونية والتركيز على الحلول الرقمية متعددة الوسائط. وقد أكدت وزارة التربية والتعليم خلال مداخلتها في الاجتماع نجاح تجربة مملكة البحرين في توفير التعلم عن بعد استجابة لمتطلبات هذه المرحلة الاستثنائية، وذلك استنادًا إلى البنية التحتية لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، ودعت الوزارة خلال المداخلة الجهات المختصة في اليونسكو إلى العمل مع الدول الأعضاء لدراسة النتائج المترتبة على الجائحة، وتأثير ذلك على الطلبة، وبخاصة من هم في المراحل العمرية المبكرة، والذين يحتاجون إلى الكثير من المهارات والعيش في أجواء البيئة المدرسية، وكذلك العمل على استخلاص الدروس المستفادة من تأثير الجائحة على التعليم، حتى يستفيد العالم من طرق التعامل مع أية ظروف مشابهة أو حوادث طبيعية مستقبلاً.
مشاركة :