بحث الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس السابق، أستاذ الفلسفة، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، اليوم الثلاثاء، سُبل إجراء الانتخابات التشريعية في القدس المحتلة. جاء ذلك خلال استقبال نسيبة، ممثل الاتحاد بمكتبه في مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية بمدينة القدس المحتلة للتباحث في العملية السياسية بشكلٍ عام. وشدد بورغسدورف على اهتمام الاتحاد الأوروبي بتفعيل دوره في العملية السياسية، وترابط ذلك مع عقد الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية كي يستطيع الاتحاد تفعيل هذا الدور، والاستمرار في تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني. وأضاف أن الاتحاد مستعد لإرسال مراقبين للعملية الانتخابية، كما أنه نفى نفياً قاطعاً أن تكون إسرائيل قد أبلغت الاتحاد الأوروبي اعتراضها على أن يقوم الأخير بدور المُشرف على الانتخابات الفلسطينية. وأكد بورغسدورف ضرورة أن تكون القدس مشمولة في العملية الانتخابية لجميع المقدسيين، وحتى وإن منعت إسرائيل ال6000 ناخب جديد من الاقتراع في صناديق القدس، فإن الاتحاد الاوروبي يجد بأنه هناك أكثر من بديل لضمان مشاركتهم دون الانتقاص بحقوقهم المتساوية مع حقوق باقي المقدسيين الذين يجب أن يقترعوا في مدينتهم وليس خارجها أو في محيطها. وتم التأكيد خلال اللقاء على أنه من الواضح بأن هناك قوى فلسطينية جديدة، أبرزها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، هي الكفيل الوحيد لتكون الرافعة السياسية الجدية من خلال تصويب أعمال ونهج السلطة بما يسمح بإعادة الاعتبار لكرامة المواطن الفلسطيني، وحقوقه، والنهوض بقضيته نحو تحقيق حريته واستقلاله. وشدد نسيبة على أن الشعب الفلسطيني يقدر الدعم السياسي الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي، ووقوفه دفاعاً عن القرارات الأممية التي تُنصف القضية الفلسطينية، مُعبراً عن تطلعه لمزيد من التعاون لمصلحة الشعب والقضية الفلسطينية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو، ورئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس، وفق مرسوم رئاسي سابق. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، ارتفاع العدد الكلي لطلبات الترشح المتقدمة منذ بداية عملية الترشح وحتى نهاية دوام اليوم الثلاثاء إلى 25 قائمة انتخابية، تتنافس في انتخابات المجلس التشريعي 2021 المقررة في 22 مايو المقبل.
مشاركة :