خبراء تابع للأمم المتحدة يكشف من مسئولون عن هجمات مطار عدن في ديسمبر الماضي

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الفريق الأممي إن تحقيقًا الذي أجراه فريق خبراء تابع للأمم المتحدة؛ كشف أن جماعة الحوثيين مسؤولون عن هجمات استهدفت مطار عدن الدولي جنوب اليمن. وقد كان الهجوم الذي وقع في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وتزامن مع وصول أعضاء من الحكومة المشكلة حديثًا، والمعترف بها دولياً في البلاد. وأكد الفريق الأممي: إن الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات مغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشرها على نطاق أوسع، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر. ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن الهجوم حين وقعت. ولم يوضح الدبلوماسيون سبب منع حركة ج روسيا نشر النتائج، كما ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق. وصرحت وكالة رويترز العالمية: إن التقرير يأتي في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، حيث تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة سلام تتضمن وقف إطلاق النار. وأيدت الحكومة اليمنية المبادرة التي أطلقتها السعودية، لكن الحوثيين يقولون إنها لا تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية. وأفاد الخبراء إن لجنة خبراء الأمم المتحدة قررت أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرة الحركة في ذلك الوقت، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار. وقالوا إن الخبراء وجدوا أن الصواريخ من نفس نوع الصواريخ التي استخدمها الحوثيون في السابق. وسقطت الصواريخ في مطار مدينة عدن، مع وصول أعضاء من حكومة الرئيس هادي وبمشاركة أعضاء من المجلس الإنتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على المدينة الساحلية الجنوبية، وذلك ضمن حكومة جديدة، في إطار جهود سعودية لإنهاء الخلاف بين حلفائها اليمنيين. وادت الهجمات مقُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وأصيب العشرات في الهجوم، ولم يُقتل أي وزير في الحكومة، لكن من بين القتلى مسؤولين حكوميين، وثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحفيين. وأشار الدبلوماسيون، خلال إحاطة لجنة العقوبات يوم الجمعة: إن إطلاق الصواريخ من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين تم بالتنسيق. وفيما سئلوا عما إذا كان يمكن أن يكون أي طرف آخر مسؤولاً عن الهجوم، أجابوا بأن جميع الأدلة تشير إلى أنه لا يوجد فصيل يمني آخر لديه القدرة أو التكنولوجيا لشن مثل هذا الهجوم، على حد قول الدبلوماسيين. وحصدت الحرب في اليمن بحياة الآلاف وتسببت في أسوأ كارثة إنسانية في العالم -تفاقمت بسبب جائحة COVID-19- حيث تقدر الأمم المتحدة أن 80 بالمائة من السكان بحاجة إلى المساعدة. تصارع جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم شمال اليمن، القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا والتحالف الذي تقوده السعودية، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين طهران والرياض

مشاركة :