النقد الدولي : تحسن آفاق الاقتصاد العالمي بفضل خطط التحفيز وحملات اللقاحات

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى وجود تحسن في آفاق الاقتصاد العالمي بفضل خطط التحفيز وحملات التلقيح، لكنها حذرت من مخاطر حصول انتعاش غير متكافئ بين الدول. وبحسب "الفرنسية"، أوضحت جورجييفا في كلمة ألقتها قبل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "في كانون الثاني (يناير) توقعنا نموا عالميا بنسبة 5.5 في المائة في 2021، ونتوقع الآن تسارعا جديدا". ولم تذكر أرقاما محددة، إذ إن توقعات العام 2021 لصندوق النقد الدولي ستصدر في السادس من نيسان (أبريل). لكنها أوضحت أن المراجعة هذه عائدة جزئيا إلى "الدعم السياسي الإضافي" الذي يشمل خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضخمة البالغة قيمتها 1900 مليار دولار وإلى الأثر المتوقع في وقت لاحق من العام لحملات التطعيم في كثير من الاقتصادات المتقدمة. وشددت على أن "عدم اليقين مرتفع للغاية" مشيرة إلى وجود "انتعاش متفاوت السرعة" تشكل فيه الولايات المتحدة والصين محرك النمو العالمي فيما تتخلف عنه الدول النامية، ما يشكل خطرا على مستقبل الاقتصاد العالمي. وبحسب "رويترز"، قالت كريستالينا جورجييفا "إن الصندوق سيرفع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2021 و2022 بعد انكماش بلغ 3.5 في المائة العام الماضي، لكن ضبابية كثيفة ما زالت تكتنف الأوضاع المالية". وذكرت جورجييفا أن الاقتصاد العالمي ازداد رسوخا بعد أن أنفقت الحكومات نحو 16 تريليون دولار على إجراءات مالية لاحتواء جائحة كوفيد - 19 وتخفيف تداعياتها الاقتصادية. لكن التطورات تنذر بتفاوت خطير بين المناطق والدول، بل وداخل الدولة الواحدة. وأبلغت مجلس العلاقات الخارجية قبيل إصدار الصندوق توقعاته المحدثة للاقتصاد العالمي الأسبوع المقبل "اللقاحات غير متاحة بعد للجميع ولا في كل مكان. أعداد كبيرة من الناس ما زالت تواجه فقد الوظائف وتنامي الفقر.. دول عديدة تتخلف عن الركب". وتابعت "نواجه أكبر اختبار لجيلنا.. ما نقوم به اليوم سيحدد عالم ما بعد الأزمة". وقالت جورجييفا "إن صندوق النقد سيرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي من مستواها المعلن في كانون الثاني (يناير) البالغ 5.5 في المائة للعام 2021 و4.2 في المائة في 2022 نظرا إلى تزايد الإنفاق العام في الولايات المتحدة وفرص تعاف تغذيه اللقاحات في اقتصادات متقدمة أخرى". وسيصدر الصندوق توقعاته الجديدة الأسبوع المقبل. وتوقعت المديرة العامة لصندوق النقد أن يكون النمو الاقتصادي الأوروبي "متينا في النصف الثاني من 2021 بعدما اعطت الحكومات الأولوية للتلقيح في مكافحة وباء كوفيد - 19". وشددت على أن الحكومات الأوروبية والسلطات الصحية في هذه الدول أدركت أن التلقيح "هو أولى الأولويات"، مشيرة إلى أن تسريع التلقيح يقف وراء النمو السريع في الولايات المتحدة، مضيفة "نتوقع أن تشهد الدول الأوروبية الشيء نفسه بتأخر فصل واحد".

مشاركة :