السّيد حسن (الفجيرة) أكّدت لجنة الانتخابات في الفجيرة أن جميع النساء المرشحات لنيل عضوية المجلس الوطني الاتحادي في الإمارة، قدمن برامجهن الانتخابية باستثناء واحدة. وقال العميد محمد بن غانم الكعبي رئيس اللجنة: «إن جميع البرامج المقدمة من المرشحين من الجنسين على حد سواء، هي برامج جيدة وتلبي كافة القضايا، وجادة وموضوعية، وتتطرق للقضايا الحياتية التي يعيشها المواطن في الفجيرة». وذكر أن عدد المرشحات في الفجيرة 7 مرشحات من بين 36 مرشحا، جميعهن قدمن برامجهن الانتخابية وخططهن الدعائية. وقال: «تقوم المرشحات بعمل دعاية مختلفة الأشكال والأنواع، ومنها: دعاية الشوارع بوضع ملصقات على كافة الشوارع الرئيسية والحيوية منها، إضافة إلى الندوات، فيما تراقب اللجنة جميع الأنشطة التي تقدم على أرض الواقع، تحسباً لوقوع أي تجاوزات». وأكدت مرشحات لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الفجيرة أن الدعاية التي يقمن بها كافية ومركزة في أماكن محددة، معتبرات أن العبرة ليست بكم الإعلانات وانتشارها بالعلاقة بين المرشح والناخب، والثقة المستمدة من شخصية المرشحة وثقلها ودورها المحوري في المجتمع. وقالت إحدى المرشحات في الفجيرة: «الترشح للمجلس الوطني الاتحادي شرف كبير لي شخصياً، فقد نفذت حملتي الإعلانية والموجودة في كل الشوارع، وأزور الناخبين والناخبات كل على حد سواء، وليس لدي تفريق بين ناخب وناخبة، وأسعى للحصول على أصوات الجميع». ولفتت إلى أنّ الدعاية بالنسبة لها ترتكز على المدن، حيث لا تذهب كثيراً إلى المناطق البعيدة لعدم وجود معرفين لها بها، وبالتالي ما يجعل من نزول المرشحات لتلك المناطق أمراً صعباً. من جانبها، رأت مرشحة أخرى أن جمع الأصوات من الذكور ليس بالصعب، بل الصعوبة في التكتلات الانتخابية، وتساءلت: إذا اجتمع عدد كبير من الناس على مرشح، كيف أستطيع أن نأخذ أصواتهم. من جانبه، رأى المواطن محمد سعيد محمد الصريدي: «أن دخول المرأة المجلس الوطني وترشحها مسألة نسبية، مضيفاً: أنا شخصيا ضد هذا التواجد، وأنتقد بشدة تواجد صورها على ملصقات الشوارع، لأن للمرأة خصوصية»، مستدركاً بالقول: «أنا مع أن يكون لها دور، ولكن لا يخرج عن إطار الأسرة، وبالتالي فإن دخولها المجلس الوطني وتقلدها المناصب أمر أرفضه تماماً». وبالعكس، قال علي محمد اليماحي: إن للمرأة دوراً رائداً في المجتمع، وترشيحها أمر يخصها وليس عليه مشكلة، فقد منحتها الدولة والقيادة كل الحرية لتنافس الرجل وتبرز دورها في المجالات كافة. وقال هيثم أحمد الظنحاني: «هناك مرشحات قدمن برامج انتخابية جيدة، وهي برامج تطرح مشكلات حقيقية في المجتمع، ولكن عندما سأذهب للتصويت فلن اختار امرأة بل سأختار رجلاً. وعزا الظنحاني ذلك التوجه لكون الرجل أكثر دراية وحنكة وجرأة لطرح القضايا داخل المجلس الوطني، معربا عن اعتقاده بأن الناخبين سيختارون الرجال، فيما لن يصوت للمرأة سوى عائلتها وأقاربها».
مشاركة :