وقع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والمجلس الأعلى للثقافة في مصر مذكرة تفاهم، وذلك في مقر الاتحاد في الشارقة، وتأتي المذكرة في إطار التعاون الشامل ما بين المؤسسات والأجهزة المختلفة في البلدين الشقيقين، والمذكرة التي رعتها، وعملت على إعدادها السفارة المصرية في أبوظبي ممثلة في المستشار الثقافي المصري الدكتور أمجد الجوهري، والتي وقعها من الجانب الإماراتي حبيب يوسف الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، ومن الجانب المصري الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأكدت المذكرة في مقدمتها حرص طرفيها على تعزيز أواصر التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات العلمية الثقافية في البلدين، والرغبة في تنميتها والرقي بها إلى المكانة اللائقة بها. وقال حبيب الصايغ: تتضمن المذكرة عدة بنود من أهمها التشاور وتبادل الآراء في الأمور التي تنسجم مع أهداف طرفيها، وتبادل الدعوات للأنشطة والفعاليات التي ينظمها كل طرف، وتبادل الكتب والمطبوعات والدوريات التي يصدرها كل منهما، وإتاحتها لكتاب وأدباء ومثقفي البلدين، وتخصيص برنامج ثقافي سنوي في كل من البلدين على التوالي، للاحتفاء بثقافة البلد الآخر. وأعرب الصايغ عن سعادته لامتداد التعاون الشامل الواضح للجميع بين الإمارات ومصر، وحرص قيادة الدولتين على الرقي به إلى مرتبة تكاد تلامس حدود التكامل، ليشمل التعاون الثقافي الذي يعد ضرورة لاستكمال أوجه هذا التعاون البناء في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية وغيرها، ويؤسس لقواعد راسخة تنهض به، ليؤتي ثماره في بناء الإنسان المثقف الواعي المنفتح على ثقافات الآخر والمدرك لما يدور حوله محلياً وإقليمياً ودولياً. من جانبه أكد الدكتور محمد أبوالفضل بدران أن المجلس قرر أن يكون بيت المثقفين العرب، وأنه يسعى إلى توسيع رقعة التعاون بين المؤسسات الثقافية العربية، ونشر المزيد من الإنتاج الثقافي في الوطن العربي، من خلال ترشيحات يتلقاها من الاتحادات الوطنية، والاتحاد العام للكتاب العرب. وكشف الدكتور محمد أبو الفضل بدران عن أن المجلس يعد مشروعاً لإطلاق قناة ثقافية عربية تشارك جميع الدول العربية في ميزانيتها وبرامجها وإدارتها وفقاً لنظام يتفق عليه وزراء الثقافة العرب. وأكد بدران على ضرورة توحيد جهود المواجهة العربية الثقافية للإرهاب والتطرف، لأن الخطر الذي يتهددنا واحد، خاصة أن المنظمات الإرهابية تنبهت إلى أهمية الإعلام، وعملت على توجيهه لاختراق منظومة القيم الإيجابية المستقرة في وجدان الشعب العربي، والعمل على خلخلتها، وزرع أخرى مشوهة بدلاً عنها، خصوصاً لدى الشباب، واستغلال حماسهم من جهة وخوائهم الثقافي من جهة ثانية، والأوضاع المادية السيئة لبعضهم في جرهم نحو التطرف المدمر والإرهاب الأسود من جهة ثالثة. ويسعدنا أن نعلن أولى ثمار هذه المذكرة، أن المجلس الأعلى للثقافة سيعمل على نشر مختارا ت شعرية وقصصية إماراتية جديدة في طبعة مصرية في الربع الأول من العام المقبل. وبارك المستشار الدكتور أمجد الجوهري التوقيع على المذكرة، معرباً عن أمله في أن تكون مقدمة لغيرها من المذكرات بين المؤسسات الثقافية في البلدين، والتي تؤطر لتعاون كبير قائم بالفعل بينها.
مشاركة :