سيطرت حالة من الترقب على التعاملات في البورصات العالمية أمس، حيث صوب المستثمرون أنظارهم باتجاه البنك المركزي الأميركي لمتابعة قراراته بالنسبة لمستقبل أسعار الفائدة الأميركية، حيث اتسمت التداولات بالهدوء. واستقرت الأسهم الأوروبية فيما صعد سهما ألتيس وفينيكس بدعم أنباء عن صفقة استحواذ فيما ارتفعت الأسهم اليابانية وصعد مؤشر نيكاى مدعومًا بأسهم المؤسسات المالية وشركات الحديد فيما أظهرت بيانات تراجع حيازة الصين من سندات الخزانة الأميركية 30 مليار دولار.. فيما باعت صناديق التقاعد في اليابان أسهمًاً محلية في الربع الثاني ونجح الذهب في الاستفادة من أجواء الترقب ليعزز مكاسبه قبيل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة. واستقرت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات إذ وجدت أسواق الأسهم في المنطقة دعماً في مؤشرات جديدة على نشاط في مجال عروض الصفقات ما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة ألتيس للاتصالات وشركة فينيكس للتأمين. وارتفع مؤشر يوروفرست 0.1% بينما صعد المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.2%. صفقة شراء وقفزت أسهم ألتيس ما يربو على 10% بعد أن اتفقت الشركة على صفقة شراء كيبل فيجن الأميركية لتشغيل المحطات التلفزيونية في صفقة بلغت قيمتها 17.7 مليار دولار بما في ذلك الديون. وأعلنت الشركتان عبر بيان مشترك أن ألتيس سوف تدفع 34.90 دولارًا للسهم الواحد نقداً وهو ما يمثل علاوة سعرية 22% مقارنة بسعر إغلاق السهم أول من أمس. وارتفعت أيضًا أسهم مجموعة فينيكس 2.8% بعد تأكيد إجراء محادثات لشراء جارديان للخدمات المالية. صعود آسيوي وصعدت الأسهم الآسيوية لأعلى مستوى في 3 أسابيع أمس مع تراجع الدولار مقابل العملات الأخرى إذ عزز المستثمرون مراكزهم قبل قرار المركزي الأميركي. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.1% عند الفتح بينما زاد كاك 40 الفرنسي 0.3 % وداكس الألماني 0.4%. وارتفعت الأسهم اليابانية لليوم الثالث مدعومة بتواصل تسجيل المكاسب في بورصة وول ستريت وهدوء الأسواق في الصين قبيل النتائج المرتقبة لاجتماع لجنة السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي. وارتفع مؤشر نيكاي 1.4% عند 18432.27 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 9 سبتمبر. وارتفع مؤشر توبكس 1.3% مغلقاً عند 1491.91 نقطة وقاد قطاع المؤسسات المالية الارتفاع حيث زاد 3 % كما تجاوز المؤشر الفرعي للحديد والصلب أداء السوق حيث ارتفع 2.6%. وارتفع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 1.4% إلى 13396.44 نقطة. حيازة السندات إلى ذلك لا تزال الصين صاحبة أكبر حيازة من سندات الخزانة الأميركية والتي بلغت 1.24 تريليون دولار في يوليو ولكنها باعت ما قيمته 30.4 مليار دولار على الأقل، مع تدخلها القوي في سوق الصرف الأجنبي من أجل دعم اليوان وذلك وفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية التي صدرت أول من أمس. في الوقت نفسه، انخفضت حيازة بلجيكا من سندات الخزانة بمقدار 52.3 مليار دولار لتتراجع من المرتبة الثالثة من بين أكبر الحائزين للسندات في فبراير حتى لم تظهر في قائمة العشر الأعلى. وحافظت اليابان على ترتيبها الثاني حيث ارتفعت حيازاتها من السندات الأميركية بنحو 400 مليون دولار إلى 1.2 تريليون دولار. من جهة أخرى كشفت بيانات أن صناديق التقاعد العامة في اليابان قامت ببيع أسهم محلية في الربع الثاني من العام الجاري، لتنهي موجة من المشتريات استمرت لأكثر من عام. وأظهرت بيانات صادرة عن بنك اليابان (البنك المركزي) أمس، أن صناديق التقاعد باعت أسهمًا محلية بقيمة 406 مليارات ين في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي وهي أول عملية بيع فصلية للصناديق منذ الربع الأخير من 2013. كما باعت الصناديق ديونًا سيادية محلية بقيمة 957.7 مليار ين، في حين قامت بشراء أصول خارجية بقيمة 2.1 تريليون ين. جاذبية الذهب وجرى تداول الذهــــب قرب أعلى مستوى في أسبوع أمس، حيث عزز المعدن الأصفر من جاذبيته وزادت المكاسب التي حققها في الأسواق الخارجية بعد أن سجل أكبر ارتفاع في نحو شهر. وارتفع سعر الذهب في العقود الفورية 0.2% إلى 1120.95 دولارًا للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات قرب أعلى مستوياته في نحو أسبوع والذي سجله في الجلسة السابقة وبلغ 1124.30 دولارًا للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة دون تغير يذكر عند 14.90 دولارًا للأوقية بعد أن ارتفعت 3.5% في الجلسة السابقة وهو أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ مايو. وارتفع البلاتين للجلسة الثالثة على التوالي 0.23 % إلى 970.5 دولارًا بينما نزل البلاديوم 0.46 % إلى 606.2 دولارات للأوقية.
مشاركة :