باتت حديقة الإمارات للحيوانات في الباهية معلماً سياحياً بارزاً في الدولة، إذ تضم 032 نوعاً من الحيوانات بإجمالي 0071 حيوان من مختلف دول العالم، ما جعلها مقصداً للأطفال والطلبة والسياح. تقع الحديقة في منطقة الباهية شمال شرقي مدينة أبوظبي، على بعد 35 كيلومتراً من العاصمة باتجاه دبي، وهي أول حديقة حيوانات مكيّفة في الشرق الأوسط، وتعتبر ملاذاً ومتنفساً تثقيفياً وتعليمياً وترفيهياً لطلبة المدارس، حيث يزورها يومياً ما بين 400 إلى 800 طالب وطالبة من كافة أنحاء الإمارات، إضافة إلى الزوار الآخرين من مختلف الأعمار والجنسيات. فيصل النعيمي نائب رئيس مجلس إدارة الحديقة تحدث ل الخليج، وقال إن مساحة الحديقة تبلغ نحو02 ألف متر مربع، وتقصدها مختلف شرائح المجتمع من داخل وخارج الدولة، للتعرف عن قرب على الأنواع المتعددة من الحيوانات التي تحتضنها الحديقة، منها زوج من النمور البيضاء ودب سيبيري عمره 31 عاماً ويزن 300 كلغ وأسود وفهود صيّادة وأعداد كبيرة من حيوانات حمار الوحش في حظائر للضواري والحيوانات البرّية داخل الحديقة، ومن ضمن أقسام الحديقة مملكة النحل،ويعمل فيها ما يزيد على 053 موظفاً، وتجاوز معدل زوارها سنوياً نصف مليون شخص من جنسيات مختلفة من داخل الدولة وخارجها، كما أصبحت الحديقة إحدى أكثر الجهات السياحية تفضيلاً في إمارة أبوظبي خصوصاً والإمارات عموماً، وهي أول حديقة حيوانات مكيّفة في الشرق الأوسط، وتعتبر ملاذاً ومتنفساً تثقيفياً وتعليمياً وترفيهياً لطلبة المدارس. وأضاف فيصل النعيمي أنه قريباً سيتم افتتاح حديقة الفراشات كأحد أقسام الحديقة، مشيراً إلى أن الحديقة زارها العديد من المسؤولين وكبار الشخصيات وأبدوا إعجابهم بمحتوياتها ورسالتها في كسر حاجز خوف الأطفال من الحيوانات، وتعريفهم بها بأسلوب ترفيهي تعليمي مشوق. وأشار إلى أن مشروع إقامة حديقة للحيوانات بدأ من خلال إنشاء حديقة حيوانات الأطفال كيدز بارك عام 2008، وبعد النجاح الذي حققته الحديقة المصغرة للحيوانات، وتماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي بالارتقاء بالعاصمة، وجعلها في مصاف المدن السياحية العالمية، من خلال الحفاظ على البيئة، وتعزيز الحياة الفطرية والبرية في الدولة، تم تنفيذ وتوسيع شامل للحديقة لتتحول رسمياً في عام 2102 إلى حديقة الإمارات للحيوانات. تحتوي الحديقة على عدة أقسام منها حديقة الطيور، وفيها يشاهد الزائر طيور نادرة من عدة أصناف مثل الببغاوات والبومة العقابية والطائر الضاحك، ثم أشكال مختلفة من أنواع الحمام كالزاجل وغيره، والبط، وطائر أبو قرن الجنوبي، كما تحتوي كذلك على مسجد للرجال وآخر للسيدات، كما تضم عيادة بيطرية يعمل فيها أربعة أطباء مختصون يهتمون بصحة الحيوانات. أما في قسم مزرعة الأطفال التي تطبق للمرة الأولى في الإمارات يستطيع الصغار أن يستمتعوا ويتعلموا، حيث تتبنى الحديقة في ذلك القسم مشروع نبتتي، إذ يزرع الطفل البذرة وتوضع قربها علامة عليها اسمه ورقمه، وبعد شهرين يعود الطفل لزيارة الحديقة فيشاهد نبتته نمت وأينعت، وهذا المشروع كفيل بأن ينمي ثقافة الطفل ومعرفته ويربطه بالطبيعة، ليتعرف على البيئة التي تحيط به. وفي الحديقة مسرح صغير يتسع ل 300 شخص تتم فيه العروض اليومية والأسبوعية، لترويض الحيوانات، وكذلك عروض ألعاب الخفة والسحر، ثم عرض الطبول الإفريقية، وقريباً سيتم افتتاح مسرح آخر يتسع ل 1000 متفرج. وهناك أيضاً مقهى الفلامنجو، حيث تحيط بزوار المقهى طيور الفلامنجو الجميلة من جميع الجهات في منظر خلاب يشرح الصدر، ويغمر الزائر بالراحة والاستجمام، وفي قرية البدو يشاهد الزائر قافلة من خمسين جملاً وناقة، ثم يتعرف إلى أصناف عديدة من الغزلان كالمها العربية. وفي مقهى اللؤلؤ يشاهد الزوار صور ومجسمات لحياة الغوص التي عاشها الأجداد في الإمارات، وعروضاً لعملية البحث عن اللؤلؤ وتجارته، أما في قسم جزيرة أبو طينة يتعرف الزائر إلى محتويات الجزيرة من الدلافين وأبقار البحر، وأهم النباتات التي تكثر في تلك الجزيرة. ويضمّ منتجع حديقة الإمارات الذي يتّصل بحديقة الحيوانات، شاليهات مُكيّفة مع شرفات تشرف على حديقة الحيوانات، ويشتمل على 86 غرفة، يقابلها مسبح واسع وشلال مياه متدفقة، لتزيد المكان جمالاً وجاذبية، والمنتجع يطل على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي. مروة علي: حضانة الأطفال تجربة نوعية وفريدة تشتمل الحديقة على حضانة للأطفال وقالت مروة علي المديرالتنفيذي لمجموعة حضانات بارني هوم، إن وجود حضانة في حديقة الحيوانات تعتبر تجربة نوعية وفريدة تهدف إلى ترعرع الأطفال في كنف الطبيعة الحية مع الحيوانات والنباتات وإشباع حب استكشاف سائر المخلوقات الحية في نفس الطفل، ما يعزز شخصيته ويغذي فضوله للمعرفة ويثير حسّه الاستكشافي في بداية مشجعة، ومحفزة وغنية، فالطفل في بداية حياته يعجب بالكائنات الحية التي يراها حوله، ودور الحضانة يتلخص في إكسابه مهارات أكاديمية في بيئة محفزة، جميلة ومثيرة.
مشاركة :