حديقة الإمارات للحيوانات متنفس ‬تثقيفي وترفيهي ‬

  • 9/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باتت حديقة‮ ‬الإمارات‮ ‬للحيوانات في‮ ‬الباهية معلماً‮ ‬سياحياً‮ ‬بارزاً‮ ‬في‮ ‬الدولة،‮ إذ تضم‮ 032 ‬نوعاً ‬من الحيوانات بإجمالي‮ 0071 حيوان من مختلف دول العالم، ما جعلها مقصداً للأطفال والطلبة والسياح‮.‬ تقع الحديقة في‮ ‬منطقة الباهية شمال شرقي مدينة أبوظبي،‮ ‬على بعد‮ ‬35‮ ‬كيلومتراً من العاصمة باتجاه دبي،‮ ‬وهي‮ ‬أول حديقة حيوانات مكيّفة في‮ ‬الشرق الأوسط،‮ ‬وتعتبر ملاذاً‮ ‬ومتنفساً‮ ‬تثقيفياً‮ ‬وتعليمياً‮ ‬وترفيهياً‮ ‬لطلبة المدارس،‮ ‬حيث‮ ‬يزورها ‬يومياً‮ ‬ما بين‮ ‬400‮ ‬إلى‮ ‬800‮ ‬طالب وطالبة من كافة أنحاء الإمارات،‮ ‬إضافة إلى الزوار الآخرين من مختلف الأعمار والجنسيات‮.‬ فيصل النعيمي‮ ‬نائب رئيس مجلس إدارة الحديقة‮ تحدث ل الخليج‮‬،‮ ‬وقال إن مساحة الحديقة تبلغ‮ ‬نحو02 ألف متر مربع،‮ ‬وتقصدها مختلف شرائح المجتمع من داخل وخارج الدولة،‮ ‬للتعرف عن قرب على الأنواع المتعددة ‬من الحيوانات التي تحتضنها الحديقة،‮ ‬منها زوج من النمور البيضاء ودب سيبيري‮ ‬عمره‮ ‬31‮ ‬عاماً‮ ‬ويزن‮ ‬300‮ ‬كلغ‮ ‬وأسود وفهود صيّادة وأعداد كبيرة من حيوانات حمار الوحش في‮ ‬حظائر‮ ‬للضواري‮ ‬والحيوانات البرّية‮ ‬داخل الحديقة،‮ ‬ومن ضمن أقسام الحديقة مملكة النحل‮،ويعمل فيها ما‮ ‬يزيد على‮ 053 موظفاً،‮ ‬وتجاوز معدل زوارها سنوياً‮ ‬نصف مليون شخص من جنسيات مختلفة من داخل الدولة وخارجها،‮ ‬كما أصبحت الحديقة إحدى أكثر الجهات السياحية تفضيلاً‮ ‬في‮ ‬إمارة أبوظبي‮ ‬خصوصاً‮ ‬والإمارات عموماً،‮ ‬وهي‮ ‬أول حديقة حيوانات مكيّفة في‮ ‬الشرق الأوسط،‮ ‬وتعتبر ملاذاً‮ ‬ومتنفساً‮ ‬تثقيفياً‮ ‬وتعليمياً‮ ‬وترفيهياً‮ ‬لطلبة المدارس‮.‬ وأضاف فيصل النعيمي‮ ‬أنه قريباً‮ ‬سيتم افتتاح حديقة الفراشات كأحد أقسام الحديقة،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن الحديقة زارها العديد من المسؤولين وكبار الشخصيات وأبدوا إعجابهم بمحتوياتها ورسالتها في‮ ‬كسر حاجز خوف الأطفال من الحيوانات،‮ ‬وتعريفهم بها بأسلوب ترفيهي‮ ‬تعليمي‮ ‬مشوق‮.‬ وأشار إلى أن مشروع إقامة حديقة للحيوانات بدأ من خلال إنشاء حديقة حيوانات الأطفال‮ ‬كيدز بارك‮ ‬عام ‮ ‬2008،‮ وبعد النجاح الذي‮ ‬حققته الحديقة المصغرة للحيوانات،‮ ‬وتماشياً‮ ‬مع رؤية حكومة أبوظبي‮ ‬بالارتقاء بالعاصمة،‮ ‬وجعلها في‮ ‬مصاف المدن السياحية العالمية،‮ ‬من خلال الحفاظ على البيئة،‮ ‬وتعزيز الحياة الفطرية والبرية في‮ ‬الدولة،‮ ‬تم تنفيذ وتوسيع شامل للحديقة لتتحول رسمياً في‮ ‬عام‮ 2102‮ ‬إلى حديقة الإمارات للحيوانات‮.‬ تحتوي‮ ‬الحديقة على عدة أقسام منها حديقة الطيور،‮ ‬وفيها‮ ‬يشاهد الزائر طيور نادرة من عدة أصناف مثل الببغاوات والبومة العقابية والطائر الضاحك،‮ ‬ثم أشكال مختلفة من أنواع الحمام كالزاجل وغيره،‮ ‬والبط،‮ ‬وطائر أبو قرن الجنوبي،‮ ‬كما تحتوي‮ ‬كذلك على مسجد للرجال وآخر للسيدات،‮ ‬كما تضم عيادة بيطرية‮ ‬يعمل فيها أربعة أطباء مختصون‮ ‬يهتمون بصحة الحيوانات‮.‬ أما في‮ ‬قسم مزرعة الأطفال التي‮ ‬تطبق للمرة الأولى في‮ ‬الإمارات‮ ‬يستطيع الصغار أن‮ ‬يستمتعوا ويتعلموا،‮ ‬حيث تتبنى الحديقة في‮ ‬ذلك القسم مشروع‮ ‬نبتتي‮‬،‮ إذ ‬يزرع الطفل البذرة وتوضع قربها علامة عليها اسمه ورقمه،‮ ‬وبعد شهرين‮ ‬يعود الطفل لزيارة الحديقة فيشاهد نبتته نمت وأينعت،‮ ‬وهذا المشروع كفيل بأن‮ ‬ينمي‮ ‬ثقافة الطفل ومعرفته ويربطه بالطبيعة،‮ ‬ليتعرف على البيئة التي‮ ‬تحيط به‮.‬ ‮ ‬وفي‮ ‬الحديقة مسرح صغير‮ ‬يتسع ل‮ ‬300‮ ‬شخص تتم فيه العروض اليومية والأسبوعية،‮ ‬لترويض الحيوانات،‮ ‬وكذلك عروض ألعاب الخفة والسحر،‮ ‬ثم عرض الطبول الإفريقية،‮ ‬وقريباً سيتم افتتاح مسرح آخر‮ ‬يتسع ل‮ ‬1000‮‬ متفرج‮.‬ وهناك أيضاً‮ ‬مقهى الفلامنجو، حيث تحيط بزوار المقهى طيور الفلامنجو الجميلة من جميع الجهات في‮ ‬منظر خلاب‮ ‬يشرح الصدر،‮ ‬ويغمر الزائر بالراحة والاستجمام،‮ ‬وفي‮ ‬قرية البدو‮ ‬يشاهد الزائر قافلة من خمسين جملاً وناقة،‮ ‬ثم‮ ‬يتعرف إلى أصناف عديدة من الغزلان كالمها العربية‮.‬ وفي‮ ‬مقهى اللؤلؤ‮ ‬يشاهد الزوار صور ومجسمات لحياة الغوص التي‮ ‬عاشها الأجداد في‮ ‬الإمارات،‮ ‬وعروضاً‮ ‬لعملية البحث عن اللؤلؤ وتجارته،‮ ‬أما في‮ ‬قسم جزيرة أبو طينة‮ ‬يتعرف الزائر إلى محتويات الجزيرة من الدلافين وأبقار البحر،‮ ‬وأهم النباتات التي‮ ‬تكثر في‮ ‬تلك الجزيرة‮.‬ ‮ويضمّ‮ ‬منتجع حديقة الإمارات الذي‮ ‬يتّصل بحديقة الحيوانات،‮ ‬شاليهات مُكيّفة مع شرفات تشرف على حديقة الحيوانات،‮ ‬ويشتمل على‮ ‬86‮ ‬غرفة،‮ ‬يقابلها مسبح واسع وشلال مياه متدفقة،‮ ‬لتزيد المكان جمالاً‮ ‬وجاذبية،‮ ‬والمنتجع‮ ‬يطل على الطريق السريع بين أبوظبي‮ ‬ودبي‮.‬ مروة علي: حضانة الأطفال تجربة نوعية وفريدة تشتمل الحديقة على حضانة للأطفال وقالت مروة علي‮ ‬المديرالتنفيذي‮ ‬لمجموعة حضانات بارني‮ ‬هوم،‮ ‬إن وجود حضانة في‮ ‬حديقة الحيوانات تعتبر تجربة نوعية وفريدة تهدف إلى ترعرع الأطفال في‮ ‬كنف الطبيعة الحية مع الحيوانات والنباتات وإشباع حب استكشاف سائر المخلوقات الحية في‮ ‬نفس الطفل،‮ ‬ما‮ ‬يعزز شخصيته ويغذي‮ ‬فضوله للمعرفة ويثير حسّه الاستكشافي‮ ‬في‮ ‬بداية مشجعة،‮ ‬ومحفزة وغنية،‮ ‬فالطفل في‮ ‬بداية حياته يعجب بالكائنات الحية التي‮ ‬يراها حوله،‮ ‬ودور الحضانة‮ ‬يتلخص في‮ ‬إكسابه مهارات أكاديمية في‮ ‬بيئة محفزة،‮ ‬جميلة ومثيرة.

مشاركة :