أطلقت "اتصالات" اليوم بالشراكة مع وزارة تنمية المجتمع خاصية متصفح الإنترنت الأولى من نوعها والمصمّمة لمساعدة الأشخاص من فئة التوحّد من خلال معالجة المواقع الإلكترونية وتحسين تجاربهم أثناء تصفح الإنترنت. جاء ذلك خلال مؤتمر افتراضي انعقد بمناسبة اليوم العالمي للتوحّد الذي يصادف الثاني من أبريل في كل عام، وشارك فيه الدكتور أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في "مجموعة اتصالات"، ووفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع. وتضمن المؤتمر جلسة نقاشية شارك فيها نخبة من أخصائيي التوحد من بينهم أخصائية التوحّد الدكتورة شريفة يتيم، وروحي عبدات الباحث والأخصائي النفسي في وزارة تنمية المجتمع، وأمل جلال صبري مؤسس ومدير عام مركز الإمارات للتوحّد. وتفصيلاً، تمكنت "اتصالات" بالتعاون مع شركة Bliss، الرائدة في مجال دمج التقنيات والنظم ومقرها بروكسل في بلجيكا، وبالتعاون أيضاً مع الأشخاص من فئة التوحّد وأخصائيي التوحد في دولة الإمارات، من تطوير خاصية متصفح الإنترنت الأولى من نوعها التي تتيح تحويل المواقع الإلكترونية لتتناسب مع طريقة استقبال هذه الفئة للمعلومات والبيانات بما يسهم في تيسير وصولهم إلى مواقع الإنترنت بمختلف أنواعها سواء التعليمية أو الترفيهية أو الاجتماعية واندماجهم الاجتماعي ومشاركتهم الفعالة خلال المرحلة الراهنة. وقال الدكتور أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في "مجموعة اتصالات": "تعتز (اتصالات) بإطلاق خاصية متصفح مواقع الإنترنت للأشخاص من فئة التوحّد، حيث تجسّد هذه المبادرة شعار الشركة (معاً)، وتعكس حرصها على مواصلة دورها في المسؤولية المجتمعية تجاه كافة شرائح المجتمع. كما تلتزم (اتصالات) بإيجاد الحلول المبتكرة لكافة أطياف المجتمع ورفع مستوى الوعي حول طيف التوحّد للتخفيف من معاناتهم وسعياً لتمكينهم ودعمهم بالشكل الأمثل ليتمكنوا من استخدام مواقع الإنترنت على أجهزة الكومبيوتر سواء في المنظومة التعليمية أو الترفيهية وغيرها بالارتكاز على استراتيجية (اتصالات) المتمثلة في قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات". بدورها قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع: "نعيش في عالم تتسع دائرة تواصله وارتباطه مع المحتوى الرقمي وتكنولوجيا المعلومات بشكل مستمر، وزادت جائحة كوفيد-19 هذه الحاجة، إذ أصبح الأشخاص ذوي التوحد يعتمدون على الشاشات كغيرهم من الناس بفعل التعلم عن بعد والعمل عن بعد والرغبة بالتواصل الافتراضي مع الآخرين، وذلك ما يعزز أهمية إطلاق خاصية متصفح الإنترنت التفاعلية والمصمّمة لمساعدة الأشخاص من طيف التوحد من خلال معالجة المواقع الإلكترونية وتحسين تجاربهم أثناء تصفح الإنترنت"، مضيفةً أن ذلك ينسجم مع محور "إمكانية الوصول" في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم والتي تتضمن سهولة وصول أصحاب الهمم إلى المحتوى المعلوماتي أسوةً بالآخرين، مؤكدةً أن وزارة تنمية المجتمع تأخذ بيد الجميع من أجل الجميع، وتمنح الأهمية لدعم أية جهود تساهم في تمكين الفئات ذات الأولوية، وخصوصاً أصحاب الهمم، بما يضمن جودة حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع. وقالت الدكتورة شيرين شرعان، الباحثة الأكاديمية في علم النفس في جامعة إدنبرة، ومركز الإمارات للتوحّد: "يعاني الأشخاص على طيف التوحّد من مصاعب المعالجة الحسية حيث يستقبل الدماغ كمية من المعلومات تفوق تلك التي يستطيع معالجتها مما يتسبب بالارتباك والقلق والألم الجسدي والانهيار في بعض الحالات. ويؤثر على قدرة الفرد على التواصل الاجتماعي وبالتالي ظهور سلوكيات واستجابات مختلفة تجاه المؤثرات البيئية. ويُعد تصفح مواقع الإنترنت واحدة من المصاعب التي يواجهها ذوي التوحّد أثناء محاولتهم المشاركة والاندماج الاجتماعي سواء في الدراسة أو العمل أو التواصل." تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :