قررت حكومة ولاية هامبوغ فرض حظر تجوال ليلي بسبب ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولاية الواقعة شمالي ألمانيا. ويسري الحظر حتى الـ 18 من الشهر الحالي. تسري التدابير الجديدة المعلن عنها في هامبورغ مبدئيا حتى الثامن عشر من نيسان/أبريل المقبل قال بيتر تشنتشر، عمدة ولاية هامبوغ، اليوم الأربعاء (31 مارس/آذار 2021) إنه سيتعين على سكان الولاية البقاء في منازلهم في الفترة بين الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا اعتبارا من الجمعة العظيمة (بعد غد)، ما لم يكن هناك سبب مقبول لمغادرة المنزل. ومن المنتظر أن تعاود مراكز الرعاية النهارية للأطفال العمل بنظام تشغيل الطوارئ على نحو موسع بعد عيد القيامة. وستبقي الولاية على نظام الحضور الجزئي في المدارس بالنسبة للطلاب والمعلمين مع تطبيق اختبار إلزامي للكشف عن كورونا. وسيتم تشديد القواعد الخاصة بالارتداء الإجباري للكمامة داخل الشركات حيث سيتعين ارتداء الكمامة الطبية في كل قاعة يعمل بها موظفان فأكثر. ودعا عمدة هامبورغ المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشركات إلى إجراء الاختبارات السريعة للموظفين، وقال إنه إذا لم تكف الالتزامات الذاتية وإذا لم تصدر الحكومة الاتحادية قواعد تتعلق بهذا الشأن فإن الولاية ستتخذ تدابير خاصة بها. وتسري التدابير الجديدة المعلن عنها مبدئيا حتى الثامن عشر من نيسان/أبريل المقبل، وهو الموعد الذي اتفقت عليه المستشارة أنغيلا ميركل مع رؤساء حكومات الولايات فيما يتعلق بتمديد الإغلاق المرتبط بجائحة كورونا لاحتواء موجة جديدة من الإصابات. تجدر الإشارة إلى أن معدل الإصابات الجديدة في هامبورغ لكل مئة ألف نسمة خلال سبعة أيام ارتفع من 153.7 أمس الثلاثاء إلى 163.7 اليوم. وعلى مستوى ألمانيا ككل بلغ هذا المعدل اليوم 132.3 لكل 100 الف نسمة، وفق ما أورد معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية. وسجلت ألمانيا 17 ألفا و51 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما بلغ عدد الوفيات 249 حالة وفاة جديدة، مقابل 248 حالة وفاة جديدة يوم الأربعاء الماضي. انتقدت المستشارة ميركل مطلع هذا الأسبوع جهود بعض قادة الولايات لتخفيف الإغلاق المفروض لاحتواء موجة ثالثة شديدة من الإصابات تتسبب فيها بشكل أساسي سلالة كورونا التي ظهرت في بريطانيا أول مرة. وأضافت ميركل في مقابلة أمس الأول الأحد أنه إذا لم يتم تنفيذ "مكابح الطوارئ" المتفق عليها مسبقا، فسيتعين عليها التفكير في تجاوز لوائح الولايات "في المستقبل القريب". وكانت السلطات الاتحادية قد اتفقت مع حكومات الولايات على تطبيق إغلاق شبه كامل خلال عيد الفصح، غير أنها تعرضت لانتقادات أجبرت المستشارة ميركل على التراجع عن هذه الإجراءات. ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)
مشاركة :