حذر استشاري سكر الأطفال الدكتور بادي العنزي أولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول من خطورة إيقاف علاج ابنهم أو ابنتهم المتمثل بإبر الأنسولين واستبدالها بإخضاع الطفل المريض لحمية الكيتو المعتمدة على تناول اللحوم والخضار، على خلفية تأثرهم بمعلومات مغلوطة ومضللة عن فائدة ذلك لهم وإمكانية أن يحل محل العلاج بالأنسولين، إذ أن ذلك سيؤدي لارتفاع الدهون في دم الطفل وأيضا حموضة الدم بسبب نقص الأنسولين لدى الطفل وربما يفقد الوعي أو يدخل في غيبوبة وقد يهدد حياته فيتوفى.الخلطات العشبية المجهولة وأوضح العنزي لـ»مكة» أن ما يدفع بعض الآباء لإيقاف الأنسولين عن طفلهم المصاب بالسكري هو تألمهم من تعرضه لوخز الإبر يوميا ما يجعلهم يبحثون عن بدائل أخرى ظنا منهم أنها أفضل، ومنها بعض الخلطات العشبية المجهولة المكونات، أو حتى حبوب السكري التي يستخدما الكبار المصابين بالسكري من النوع الثاني.ولفت إلى أنه لوحظ أن حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تنسب نفسها لممارسين صحيين أو مهتمين بالتغذية العلاجية تتحدث عن حمية الكيتو وتذكر منافعها العديدة، وتروج أنها تناسب جميع المرضى وتخفف حالاتهم.حالة خطرةفي حين تم الوقوف على حالة لطفلة أوقف أهلها علاجها من إبر الأنسولين نتيجة تأثرهم بهذه المعلومات الخاطئة ما تسبب في دخولها للعناية المركزة في حالة خطرة من ارتفاع حموضة الدم وأيضا الدهون، لذا فإنه يجب ألا يذكر شخص لا سيما أن كان محسوبا على النظام الصحي إلا المعلومات الصحيحة المستندة لأدلة علمية موثقة، حتى لا يكون كلامه سببا في الأضرار بالمرضى.وأشار العنزي إلى أنه في حال علم الأهل أن إيقافهم للعلاج سيضر بطفلهم المصاب بالسكري وأقدموا عليه فهذا يعد إهمالا أسريا، لا سيما وأن حصولهم على إبر الأنسلوين يعني أنهم راجعو بطفلهم لدى طبيب أطفال وشرح لهم وضع الطفل الصحي وأهمية عدم إيقاف علاجه، مؤكدا ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة.