قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم مقبل على الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، مؤكدا ضرورة اتباع كل الاجراءات الوقائية وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، مع ارتداء الكمامات الواقية. وأضاف البابا تواضروس الثاني - خلال عظته الأسبوعية التى ألقاها مساء اليوم الأربعاء من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دون حضور شعبي - أن بعض الكنائس في الإيبراشيات اتخذت قرارات بالغلق وتعليق الصلوات بسبب ازدياد أعداد المصابين، وأنه يرجو ألا يتم اللجوء لهذا الإجراء بكنائس القاهرة والإسكندرية، مناشدا الأباء الكهنة أن تكون فترة الصلوات الخاصة بالقداسات تكون قصيرة قدر الإمكان مع تجنب الألحان الطويلة. وتابع قائلا، أرجوكم انبهوا في المنازل والكنائس والشوارع أن نكون حريصين من الإصابة بالفيروس، لافتا إلى أنه من باب الأمانة الشديدة أنه إذا شعر أحد بوجود اى أعراض أن يلتزم العزل المنزلي واستخدام البروتوكول العلاجي. وأشار البابا تواضروس الثاني، إلى أنه لا يريد اللجوء إلى اى اجراء قد نضطر معه لإغلاق الكنائس نتيجة عدم الالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية مثلما حدث في العام الماضى.وتناول البابا تواضروس خلال عظته قصة المرأة السامرية، وربطها بما جاء في سفر حجي أحد أسفار العهد القديم، حيث يتحدث عن بناء الهيكل الجديد، موضحا أن المرأة السامرية كانت تشعر بالخجل، وأن الله يمنح الانسان فرصة طوال الوقت لكى يقدم توبة وأنه يسعى لخلاص كل إنسان في كل الظروف والأوقات. كانت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد نعت في وقت سابق اليوم الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء، في عدة مجالات.وقالت الكنيسة الأرثوذكسية في نعيها إن "الجنزوري لم يبخل خلال مسيرته على الوطن بأي جهد، بل تحمل المسؤولية حين وضعت على عاتقه في أوقات دقيقة من عمر البلاد وكان على قدرها، ثابتًا، مخلصًا، مثالًا للشرف والنزاهة وطهارة اليد".وأضافت "نذكر له بكل التقدير علاقته الطيبة مع الكنيسة والتي تجلت في مواقفٍ كثيرة، أظهرت معدنه الأصيل ومحبته الخالصة".واختتمت "رحم الله القدير الفقيد الغالي، ونصلي أن يمنح أسرته وكل محبيه وعارفي فضله صبرًا وعزاءًا".يذكر أن رئيس الوزراء المصري الراحل من مواليد 12 يناير من العام 1933 بالمنوفية حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشغان الأمريكية.وشغل منصبي محافظ بني سويف والوادي الجديد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ثم مديرا لمعهد التخطيط القومي، وتولى وزارة التخطيط ثم تولى منصب رئيس وزراء مصر في العام 1996 واستمر في منصبه حتى العام 1999.كان صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، لإنقاذ اقتصاد مصر، وبعدها دخلت مصر مرحلة الانطلاق وتكفلت خططه الاقتصادية برعاية محدودي الدخل والطبقات المتوسطة وثبات أسعار السلع والعملات.وعقب ثورة يناير من العام 2011، كلفه المجلس العسكري الحاكم للبلاد بشغل منصب رئيس الوزراء مجددا، واستمر فيه من 7 ديسمبر من العام 2011 وحتى 25 يونيو من العام 2012.
مشاركة :