الفائزون في دورته الـ31: «صالون الشباب» أنعش الحركة التشكيلية

  • 4/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد جمال: عملي يدور حول عشوائية الحياة وعلاقتها بالتكنولوجياراما علاء: لم أتوقع الفوز بالجائزة في الخزفأميرة حسني تستلهم عملها من «نظرية الفراشة»عمر طارق يُشارك بمشروع «البحث عن ضائع»محمود رشدي يُعبر عن «الرحيل» في عمله الفنيعشرات من الشباب المحبين للفن التشكيلي يتوافدون لقصر الفنون، بدار الأوبرا، من أجل رؤية أعمال الدورة الـ31 من صالون الشباب الذي يحرص قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، على تنظيمه سنويًا، لتشجيع الشباب على مواصلة الإبداع وإخراج أفكارهم الفنية للنور لعرضها أمام الجميع وتكريم الأعمال الأبرز؛ وجاءت هذه الدورة تحت عنوان "ما يهمني الآن.."، حيث تم افتتاحه الثلاثاء 23 مارس الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.قدم شباب الفنانين بهذه الدورة أعمالًا تشبعت بمجهود وإصرار وجودة أخرجها الفنانون خلال فترة الحظر التي عاشها العالم كله بسبب فيروس كورونا، لتظهر أعمالًا تتحدث عن نفسها وعن الأزمة التي خرجت في ظلها، وتشتت المشاعر الواضح في عدد منها أيضًا.من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة بعد افتتاحها لهذه الدورة: "أهم ما يتميز به الصالون هذا العام هو حالة التفرد والتنوع الجاد والبناء التي تجلت أعماله المعبرة عن روح الشباب وانتمائهم لهويتهم الوطنية والتأكيد على عراقتها، فضلًا عن إبراز أهمية الالتزام بالقيم الجمالية والإنسانية الخلاقة والمتنوعة بأساليب تحمل من الحداثة والتجدد ما يتوافق مع طبيعة العصر"."البوابة نيوز" شاركت بعض الفنانين التشكيليين الشباب المُشاركين بهذه الدورة، ليتحدثوا عن أعمالهم واستلهامهم لأفكارها، حيث ضم المعرض هذا العام أعمال 151 فنانًا بإجمالي 152 عملًا فنيًا من مُختلف مجالات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، في السطور التالية:وكعادة الشباب من الفنانين بكل عام، قدم مجموعة من شباب الفن التشكيلي المصري عددا من الأعمال الرائعة والمُتميزة في الدورة الـ"31" من فعاليات صالون الشباب، والذي افتتحته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة برفقة كل من الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتورة صفية القباني نقيب التشكيليين، وذلك بقصر الفنون في ساحة دار الأوبرا المصرية.شارك في هذه الدورة ما يقرب من 151 فنانًا بإجمالى 152 عملًا فنيا في مختلف مجالات الفن التشكيلي، والتي تضم النحت، والخزف، والتصوير، والرسم، والجرافيك، والتجهيز في الفراغ، وفنون الميديا، والفنون الرقمية.شاركت "البوابة" عددًا من الفنانين لحظات عرضهم لأعمالهم بالمعرض، وسرد عدد منهم قصة مُشاركتهم وأعمالهم التي قدموها بعد فترة من العزل والتباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا المُستجد.أعربت كل من الفنانة التشكيلية أمنية محمد سيد والفنانة فاطمة الزهراء سامي عن سعادتهما لحصول عملهما المُشارك في صالون الشباب على جائزة الصالون في مجال الميديا مناصفة، ومن جانبها قالت أمنية محمد: "تفاجئنا بحصولنا على جائزة الصالون، ولم نتوقع ذلك لأننا على غير علم بكل الأعمال المُقدمة معنا وأن فكرتنا بسيطة جدًا".وتابعت أمنية محمد سيد حول فكرة العمل: "سؤال الصالون هو ماذا يهمك الآن؟ وكنا في هذه الفترة تزامنت مع فترة كورونا، والفكرة التي اعتمدنا عليها هي أن ذاتي هي ما تُهمني الآن، وأن هذه الفترة تواجهنا جميعًا مع أنفسنا وكل شخص واجه نفسه بشكل إجباري بسبب العزلة".وقالت فاطمة الزهراء سامي: "تقابلت مع أمنية في نفس النقطة وأن نفسك هي من تهمك ومن ركزنا عليها، خاصة أنها أكثر حاجة جالسناها في فترة الحجر، والفيديو كله قائم على بورتريهات شخصية رسمتها أمنية، وجمعناهم ودائمًا يعمل صوت دقات القلب على مدى الفيديو"."الأشياء من الخارج تختلف عن مُحتواها الداخلي"، من هنا جاءت فكرة العمل الفني الخاص بالفنانة راما علاء الحاصلة على جائزة الصالون في مجال الخزف بالمُناصفة، وشرحت الفنانة فكرتها قائلة: "بخارج الأشياء نرى شكل والداخل توجد تفاصيل يمكن أن تكون أجمل كثيرًا من الخارج".وتابعت راما علاء: "الأشياء التي تُعبر عن هذه الفكرة هي الحاجات الطبيعية وخصوصًا الفاكهة، والرمان هي أكثر الفاكهة التي تخدم هذه الفكرة، وأنه من الخارج لم يدل أبدًا عن تفاصيله الداخلية، واستمريت العمل بهذا المنتج الفني طوال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".وعن فوز عملها بجائزة الصالون، واصلت راما: "لم أتوقع فوز عملي في الصالون، فعندما شاركت كنت أريد المُشاركة لممارسة الفن الذي أحبه بعد تخرجي في 2019، ولأنني أحب المُشاركة في صالون الشباب، ولكنني لم أتوقع الفوز ولكنني سعيدة جدًا بها".وشاركت الفنانة أميرة حسني الحاصلة على الجائزة التشجيعية بالصالون، وتحدثت عن عملها قائلة: "يُعبر عملي عن نظرية أثر الفراشة وهي نظرية علمية ولها بعد فلسفي، ويدور هذا البعد حول أن أجنحة الفراشة يمكن أن تكون سببًا في تغير كثير مما يحدث بعد ذلك، والبعد الفلسفي هو أن أي عمل بسيط يُمكن أن يُحدث تغييرًا كبيرًا".وتابعت حسني: "العمل المُشارك هو خزف، وطينة إيطالي وكل الفراشات مصنوعة بطريقة الكبس، وأنجزت العمل في خلال شهر".وعن اختيارها الألوان الخاصة بالعمل، واصلت أميرة حسني: "اخترت هذه الألوان المُفرحة لأنها فراشات شعرت أنها من الأفضل أن تكون ُلونة بألوان متناسقة، فقررت أن يكون في درجات البرتقالي والأزرق".وعن فوزها بالجائزة التشجيعية قالت الفنانة: "كنت أريد الفوز بالجائزة وتوقعت فوزي بهذه الدورة".ومن جانبه قال الفنان محمد جمال، المعيد بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر حول مُشاركته بصالون الشباب: "أول مرة أشارك في صالون الشباب، أقدم تجربة بدأت الشغل عليها منذ مشروع تخرجي في 2016، تدور حول العشوائية في الحياة عند البشر عمومًا، وعلاقتها بالتكنولوجيا، هنا أربط بين الأشخاص الذين يعيشون على طبيعتهم بالشكل الأصيل، وما يُحيط بهم من عالم حديث".وتابع جمال: "أنتقض هذه الفكرة بشكل وحشي أو عنيف نوعًا ما في هذا العمل، وهي فكرة أن التكنولوجيا تخنق البشر وتسيطر عليهم بشكل ما، واستخدمت اللون الأصفر مما به من دلالة على التحذير والانتباه، فالأشخاص هنا أشبه باستخدامهم التكنولوجيا المتقدمة جدًا لصنع أشياء بسيطة، فهم يتمسكون بأصولهم حتى في طريقة عمل الشاي".وعن فوزه بجائزة الصالون في مجال الرسم مناصفة، قال محمد جمال: "لم أتوقع الفوز ولكني سعيد جدًا بذلك، وشاركت العام الماضي في محبي الفنون وحصلت على جائزة الرسم، وشاركت في الدورة الثالثة من مهرجان ضي".وسرد جمال التأثير الذي طرأ على الفن بسبب كورونا، وقال: "كورونا أثرت على الفن التشكيلي نفسيًا وألهمت فنانين كثيرين بتجارب جديدة عن المألوف من خلال فترة العزل وعدم التعامل مع البشر فأدركنا قيمة الأشياء البسيطة جدًا التي كنا لا نشعر بها، والحالة الغامقة التي عشناها أثرت على عملي المُشارك بالصالون أيضًا".كما شارك الفنان عمر طارق المعيد بكلية الفنون الجميلة بالجامعة العربية المفتوحة، وتحدث عن عمله المُشارك قائلًا: "اسم المشروع هو "البحث عن ضائع"، فبعد عودة الحياة بعد انتهاء فترة العزلة والحجر، خرجت لمُقابلة بعض أصدقائي وبدأت فتح شاتر “Shutter” الكاميرا لفترات طويلة لتصوير الأماكن التي اعتدت الجلوس فيها معهم ومع نفسي، لأصورها بشكل يختلف عما اعتدت عليه قبل كورونا، فلم أشعر بالألفة مثل من قبل".وعن مشاركته بالدورة الـ31 من الصالون وفوزه بجائزة الصالون في مجال الفنون الرقمية "مُقسمة"، قال عمر: "هذه أول مرة أشارك بصالون الشباب، ولم أتوقع الفوز بالجائزة به ولكني شعرت بالسعادة عندما علمت بذلك".ومن جانبها، قالت الفنانة التشكيلية ليلى مظهر عن لوحتها المُشاركة في صالون الشباب: "أردت أن تكون لوحتي بهذا الصالون غير نمطية، فكنت أرسم ما أحسه وأشعر به فقط، واستخدمت خامة مختلفة وهي الحبر الكيميائي، وهو يختلف عن الرسم بالرصاص ثم تلوينه بألوان المائية والاكريليك، لذلك نجد الوجوه بعضها حزين وآخر شرير وهكذا".وتابعت مظهر عن رسمها لهذه الوجوه باللوحة: "في الطبيعي أنا أقوم برسم العديد من البورتريهات، فلم احتاج إلى خطوات لتنفيذ اللوحة، وكنت حريصة على رسم ما أشعر به فقط".وعن الفترة التي استغرقتها الفنانة في إنجاز العمل، قالت ليلى مظهر: "قمت بإنجاز هذا العمل في فترة دامت نحو شهرين أو شهر ونصف، ومن قبل قمت بتجارب عديدة في استخدام هذه الخامة الجديدة".كما شارك الفنان محمود رشدي، الفنان التشكيلي والخزاف حول عمله المُشارك: "فلسفة عملي تدور حول الرحيل والشغف والترك، فبالرغم من رحيل الورق عن الشجر إلا أن الجزع لا يزال صامدًا وثابتًا".تابع قائلًا: "اعتمدت على اللونين الأبيض والأسود في تلوين الجزع كلون غير مألوف للشجرة، فاعتمدت على الفلسفة الصينية القديمة وهي "الين واليم".وواصل رشدي: "فكرة العمل جاءت من أنني أقوم بتأليف الكتب، فما أقوم بتأليفه وأحس وأشعر به أقوم بتحويله لأعمال فنية تشكيلية، فبدأت العمل من هذا المنطلق وأحاول أن يكون لي موضوع مختلف".وعن الفترة التي استغرقها في إنجاز العمل، واصل قائلًا: "أنجزت عملي هذا في ثلاثة شهور، وتابع حول تأثير كورونا على الفن: "كورونا أثرت على الحركة التشكيلية والدنيا كلها، فحبستنا في منظور لم نستطع العمل من خلاله".

مشاركة :