نيويورك / محمد طارق / الأناضول رفضت الأمم المتحدة، الأربعاء، التعليق على تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أن أي مساس بحقوق بلاده المائية سيكون له "رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل". والثلاثاء، قال السيسي، في مؤتمر صحفي، إن "مياه النيل خط أحمر"، محذرا من المساس بحصة مصر المائية، في ظل مفاوضات متعثرة مع أديس أبابا بشأن سد "النهضة" الإثيوبي. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "ليس لنا أن نقيم تعليقات الرئيس المصري، المهم هو أن تعمل جميع الأطراف المعنية (مصر والسودان وإثيوبيا) معًا لمحاولة إيجاد حل لما يمثل مشكلة حرجة". وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: "عرضنا مساعينا الحميدة، جنبًا إلى جنب مع الآخرين، ونأمل أن نتمكن من المضي قدمًا". وفي 5 مارس/ آذار الجاري، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن استعداد المنظمة الدولية لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن السد. وتتفاقم أزمة السد بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بين الدول الثلاث، والتي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر. وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه. فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على منشآتهما المائية وحصتيهما السنوية من مياه نهر النيل. وأعلن السفير الإثيوبيي لدى القاهرة ماركوس تيكلي ريكي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن المفاوضات بين الدول الثلاث ستُستأنف قريبا (دون تحديد تاريخ)، برعاية الاتحاد الإفريقي، للتوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :