خرج رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن صمته فيما يتعلق بحسم وتحديد الموعد النهائي لبطولة «خليجي 23» المقررة في الكويت، معتبرًا أن كل الخيارات مفتوحة بشأن موقف بلاده. وأكد رئيس الاتحاد القطري في بيان بقاء كل الخيارات مفتوحة أمام اتحاده بما يتوافق مع الحرص على إنجاح البطولة ومع مسار التطورات المقبلة إلى جانب الالتزامات القارية، وفي مقدمها تنظيم نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا في الدوحة مطلع العام المقبل. ويأتي كلام رئيس الاتحاد القطري في هذا التوقيت ليحرك المياه الراكدة في موضوع حسم مصير البطولة وبأسرع وقت ممكن، خصوصًا أن المنتخبات الخليجية تخوض هذا العام التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا وآسيا 2019 في الإمارات. وأكد الشيخ حمد أنه وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد يحرصون دائمًا على المشاركة بقوة في كأس الخليج، وهي بطولة غالية على قلوب جميع أبناء الخليج، لكنهم في الوقت عينه لا يسعهم التغاضي عن متطلبات منتجات الكرة القطرية وبمقدمتها دوري نجوم قطر الذي تشارك به أندية تضم لاعبين ومدربين دوليين في ظل تطبيق مشهود لاحترافيته على صعيد القارة الآسيوية الذي يشهد استقرارًا في روزنامته التي تتواكب مع الروزنامتين القارية والدولية. وأضاف: «يؤكد رئيس الاتحاد أنه بغض النظر عن قرب أو بعد التوصل إلى حل للأزمة الحالية التي تعصف بتنظيم (خليجي 23) في الكويت، فإن الاتحاد القطري سيعلن قريبًا عن الروزنامة المحلية بعد أن قام بتأجيلها أكثر من مرة لمعرفة الموعد النهائي لـ(خليجي 23) مع بقاء كل الخيارات مفتوحة أمام الاتحاد القطري في المستقبل». وكان القطري سعود المهندي، رئيس لجنة التفتيش لكأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم المقررة في الكويت، قد أكد أن اللجنة غير مخول لها باعتماد ملاعب ومنشآت البطولة وينحصر دورها في الوقوف على حالتها واستعداداتها، ورفع تقرير إلى أمناء سر الاتحادات الذين يقومون بدورهم بتقديمه إلى رؤساء الاتحادات في المؤتمر العام. وأكد المهندي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، أول من أمس (الأربعاء)، عقب عودته من الجولة التفقدية للكويت التي بدأت في 13 الحالي، أن الحديث عن جاهزية ملاعب الكويت لـ«خليجي 23» سابق لأوانه والصورة سوف تتضح أكثر منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل: «ستقوم لجنة التفتيش بجولة تفقدية جديدة للكويت عقب إجازة عيد الأضحى، ونحن بانتظار تقرير ومستندات من الاتحاد الكويتي حول المتطلبات التي أكدت عليها اللجنة». وتابع: «عبرنا عن ارتياحنا فقط حول بدء العمل في ملاعب ومنشآت خليجي 23، لكن الأمر يحتاج لعمل أكبر، وقد عرضنا كل المتطلبات على الاتحاد الكويتي منذ مايو (أيار) الماضي، لكن العمل بدأ متأخرًا». وكشف عن زيارته لأربعة ملاعب في الجولة الأخيرة: «كانت الزيارة الأهم لاستاد جابر، وهو ملعب لا يوجد منه أي تخوف، والمشكلة كانت في ضرورة تحديد الملعب الثاني للمباريات، وتم اختيار ملعب الكويت وهو بحاجة إلى عمل سواء في الإضاءة أو في أرضيته، كما تم اختيار ملعب كاظمة كملعب احتياطي لمباريات البطولة». ونفى المهندي ما تردد حول وجود متطلبات جديدة للجنة في ملاعب الكويت ومنشآتها، معتبرًا أن «المتطلبات التي نفذت في (خليجي 20) باليمن و21 بالبحرين و22 بالسعودية هي نفس ما طلبناه من الكويت». وأعلن أن اللجنة هدفها أن يترك كأس الخليج إرثًا للدولة المنظمة، وقال إن «البطولة تستمر أسبوعين لكن تبقى الملاعب والمنشآت للشباب للاستفادة منها». يذكر أن الهيئة العامة للشباب والرياضة جاهزية المنشآت الكويتية لاحتضان البطولة في الموعد المحدد بين 22 ديسمبر (كانون الأول) و4 يناير (كانون الثاني) المقبلين. وذكرت الهيئة في بيان نشر منتصف الأسبوع الحالي، أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من الأشغال المدنية والزراعية والكهربائية في الملاعب الرئيسية (استاد جابر الأحمد الدولي واستاد نادي الكويت واستاد الصداقة والسلام التابع لنادي كاظمة). وأشارت إلى جاهزية ملاعب التدريب في أندية السالمية والعربي وخيطان والنصر والشباب والجهراء، فضلاً عن ملعب الاتحاد الكويتي للعبة في العديلية. وذكر رئيس فريق الأشراف على استاد جابر الأحمد الدولي، حمود فليطح، أن نهاية أكتوبر المقبل ستكون الموعد النهائي لاستكمال الأعمال التجميلية في الملعب ليكون جاهزًا وفق أحدث المواصفات الفنية والمعايير الأمنية لاحتضان حفل افتتاح وعدد من مباريات «خليجي 23». وأوضح أن الأعمال القائمة في استاد جابر والمنشآت المرتبطة بالبطولة تجري بالتنسيق مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وأن التنظيم الفني للبطولة هو من مسؤولية الاتحاد فيما تقوم «الهيئة» بالمساعدة على إنجاح الحدث من خلال الدعم المادي والمراقبة المالية وأعمال الصيانة. يذكر أن إعادة تأهيل ملعب «الصداقة والسلام» جاءت بمبادرة من «الهيئة» لاعتماده آسيويًا إلى جانب ملعب نادي الكويت الوحيد الذي يلبي المعايير القارية. ووصل وفد لجنة التفتيش الخليجية برئاسة القطري سعود المهندي إلى الكويت الأحد الماضي، لبدء إجراءات التفتيش على الملاعب التي ستستضيف «خليجي 23». ومن المقرر أن تضع اللجنة تقريرًا كاملاً عن الزيارة لحسم مسألة الملاعب المؤهلة لاستضافة البطولة التي تأجلت لمدة سنة بطلب من رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد قبل أن يجري التراجع عن القرار.
مشاركة :