طالب عدد من ملاك تشاليح السيارات بجدة، بوقوف المجلس البلدي معهم وحل مشكلتهم مع أمانة المحافظة، بعد أن طالبتهم بالانتقال للموقع الجديد بمنطقة "أبو جعالة" دون توفير البنية التحتية اللازمة لإقامة ورشهم، من إيصال المياه والكهرباء، جاء ذلك خلال اجتماع عقد صباح أمس الخميس في مقر المجلس البلدي. وأكدوا أن الموقع الحالي يبعد بنحو 70 كيلو عن مدينة جدة، ما يصعب على عملائهم من سكان جدة الوصول إليهم، إضافة إلى ارتفاع الأسعار التأجيرية بشكل مبالغ فيه، بنسبة قدروها بنحو 70 في المائة، ما انعكس سلبا على المستهلك ورفع قيمة قطع الغيار المباعة. ولفت أصحاب ورش التشليح إلى أن المقر الجديد يفتقر لأدنى مقومات العمل، حيث يحتاج الموقع لكل الخدمات التي تمكنهم من مزاولة مهنتهم التي توارثوها عن آبائهم، منذ أكثر من 40 عاما، مضيفين أنه تم تسليم الموقع لأحد المستثمرين، يطالبهم بمبالغ تأجيرية عالية دون توفير أي خدمات تساعدهم على مزاولة مهنتهم. وأكدوا خلال اجتماع المجلس بالتدخل السريع لحل مشاكلهم مع الجهات المعنية التي أزالت موقعهم السابق، ما تسبب في تلفيات للمركبات الموجودة بالتشاليح، ولم يعطوا المهلة النظامية للاعتراض. وطالب المجتمعون أيضا، بتطوير المهنة وتنظيمها بما يتوافق مع التطور، الذي تعيشه المملكة، مؤكدين أن هناك تنظيمات أقرتها الدولة، ولم تنفذها الجهات ذات الاختصاص. والتقى أصحاب الورش بوحيد جمجوم، نائب رئيس المجلس البلدي، والمهندس عابد الجدعاني، أمين عام المجلس، والمهندس أنور السادات، مساعد أمين عام المجلس لشؤون اللجان، والمهندس محيسن البلوي مساعد أمين عام المجلس لشؤون المتابعة، والمهندس عبدالرحمن بخش مستشار أمين عام المجلس. من جانبه، وعد وحيد جمجوم نائب رئيس المجلس، بالسعي لمناقشة هذا الأمر مع الجهات المختصة بعد الاطلاع على آليات التنظيم الخاصة بالموقع، وبحث كل الأمور المتعلقة في هذا الشأن، والمشاركة في إيجاد الحلول المناسبة، مشيرا إلى أن المجلس يقف مع كل صاحب حق، فضلا عن أن المشاركة في صنع القرار واجب وطني يحتم على الجميع التعاون وبذل الجهد لتحقيقه. وأكد المهندس عابد الجدعاني، أمين عام المجلس، أن أمانة المجلس ساعية في جهودها لجمع المعلومات الخاصة بهذا الموضوع وإعداد ملف متكامل ووضع الرؤى المناسبة، وتقديمها لأعضاء المجلس للتوجيه حياله.