أعلن الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو صباح أمس، إقالة الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو، وحل حكومة إسحاق زيدا. وكانت مصادر أمنية في بوركينا فاسو قد أعلنت الليلة قبل الماضية أن الحرس الرئاسي احتجز الرئيس الانتقالي ورئيس الحكومة في القصر الرئاسي بالعاصمة واغادوغو. وأوضحت المصادر أن الجنود التابعين لحرس الرئيس السابق اقتحموا القصر خلال اجتماع لمجلس الوزراء واحتجزوا الشخصيات السياسية وأعضاء الحكومة الذين كانوا هناك، وكانت منظمات دولية قد طالبت الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو بضرورة الإفراج الفوري عن مسؤولين في الحكومة الانتقالية بمن فيهم الرئيس كافاندو. جدير بالذكر أن كافاندو تم اختياره رئيسا مؤقتا في أكتوبر الماضي بعد الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري. وميدانيا، أطلق الجنود رصاصات تحذيرية لتفريق مئات المحتجين خارج القصر الرئاسي في بوركينا فاسو. كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن غضبه إزاء احتجاز رئيس بوركينا فاسو ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء وطالب بالإفراج الفوري عنهم، ودعت الولايات المتحدة إلى الإفراج فورا عن الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء ومسؤولين آخرين. وأدانت المملكة المغربية بشدة محاولة الانقلاب على مؤسسات الانتقال السياسي في بوركينا فاسو. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان لها أن المملكة المغربية تدعو مرتكبي هذا العمل إلى وضع حد له والسماح بعودة السير العادي للمؤسسات، وتناشد "جميع الفاعلين في بوركينا فاسو تغليب طريق العقل والحوار من أجل السماح بنجاح مسلسل الانتقال عبر تنظيم انتخابات شاملة وشفافة وديموقراطية. - مئات المحتجين حاصروا القصر الرئاسي في واغادوغو (رويترز)