خاطبت شركة الكهرباء أمس الأول إمارة المنطقة الشرقية والأمانة والشرطة لعمل فريق موحد وخط ساخن بين كافة هذه الجهات للقضاء على ظاهرة التعدي على أبراج الكهرباء وممارسة مخالفات خطرة من مواطنين ومقيمين تتمثل في استخدامها في تعليق وسلخ الأضاحي، وهو الأمر الذي ترتب عليه العام الماضي اعتداءات متكررة من مخالفين بالأسلحة البيضاء ضد موظفي الشركة. وأكد لـاليوم رئيس القطاع الشرقي في شركة الكهرباء المهندس عبدالحميد بن عبدالله النعيم تنامي هذه الظاهرة الخطرة غير الحضارية بالسنوات الأخيرة التي يرتكبها المواطنون والمقيمون بفترة عيد الأضحى المبارك دون شعور بالإشكاليات الناتجة عن هذه المخالفات، محذرا من المخاطر المترتبة على استغلال أبراج الكهرباء في تعليق وسلخ الأضاحي والتي تتمثل في تأثيرها على شبكة الكهرباء واحتمالية وقوع حوادث لا تحمد عقباها للأشخاص القريبين من هذه الأبراج والمواقع المجاورة لها نتيجة الضغط العالي إضافة إلى الأضرار البيئية والصحية جراء هذه المخالفات. وأشار إلى مخاطبة إمارة الشرقية والأمانة والشرطة بهدف إبلاغهم بهذه الظاهرة التي رصدتها الشركة خلال الفترة الماضية والتي ترتب عليها وقوع أضرار على شبكة القطاع الشرقي إضافة إلى اعتداءات على موظفي الشركة من المخالفين عند محاولة منعهم وصلت إلى حد التهجم بالأسلحة البيضاء، مبينا أنه تم رصد العديد من المواقع التي يتمركز بها المخالفون متمثلة في شبكة أبراج الكهرباء الواقعة بالقرب من المسالخ وأسواق الأغنام وعددها أربعة مواقع في حاضرة الدمام وكذلك مواقع أخرى في الأحساء تعد جميعها الأكثر تناميا بالمخالفات. وأوضح المهندس النعيم أنه يجري حاليا تنسيق مع الأمانة وكذلك الشرطة بهدف تشكيل فريق عمل للقضاء على هذه الظاهرة ومحاسبة المخالفين للأنظمة الرسمية من قبل الجهات المعنية حيث سيكون هناك فرق تفتيشية من القطاع الشرقي للكهرباء يبدأ عملها قبل يوم من العيد وحتى نهايته بالتناوب على مدار الساعة مع وجود خط ساخن مع الشرطة للحد من استمرار وتكرار مخالفة الأشخاص وحماية الفرق التفتيشية في حال وجود تجاوزات أو اعتداءات عليهم، مطالبا كافة المواطنين والمقيمين باتباع التعليمات وعدم اللجوء إلى الذين يمارسون عملا مخالفا للنظام ويعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر بهدف كسب المال دون اهتمام بالأضرار والمخاطر المترتبة على أعمالهم. وكانت اليوم قد رصدت خلال السنوات الأخيرة عبر تقاريرها الميدانية العديد من هذه المخالفات التي ترتب عليها أضرار واضحة في البيئة والصحة العامة إضافة إلى الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال وقوع حوادث بهذه الأبراج وشبكتها الكهربائية التي تقع تحت الضغط العالي، حيث يلجأ الكثير من الأفراد إلى التوجه بأضاحيهم إلى مواقع أبراج الكهرباء القريبة من المسالخ وأسواق الأغنام والتي يستغلها مجموعة من المقيمين المخالفين لممارسة أعمال الذبح والسلخ دون اهتمام بالأضرار والمخاطر الناتجة من عملهم المخالف للأنظمة، في الوقت الذي أرجع حينها أصحاب الأضاحي لجوئهم إلى هؤلاء المخالفين عند أبراج الكهرباء إلى الزحام الكبير الذي تشهده مسالخ البلدية والمسالخ المصرح لها بالعمل حيث تصل فترة الانتظار إلى ساعات وساعات حتى يتم ذبح وسلخ الأضحية مطالبين بتوسيع دائرة المسالخ التي أصبحت معدودة على الأصابع ولا تسد الحاجة الكبيرة في خدمة الزبائن وسلخ أضاحيهم.
مشاركة :