أعلن الجيش المصري اليوم (الأربعاء)، عن تدريب جوي مشترك مع نظيره السوداني في قاعدة "مروى" بالسودان. وذكر الجيش، في بيان أن عناصر من القوات الجوية والصاعقة المصرية والسودانية تشارك في التدريب، الذي يجري تحت عنوان "نسور النيل - 2". وأوضح أن القوات المشاركة نفذت عددا من الأنشطة التدريبية المكثفة، بدأت مراحلها الأولى بإجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية. كما نفذت القوات العديد من الطلعات المشتركة، لمهاجمة الأهداف المعادية، وحماية الأهداف الحيوية، بمشاركة مجموعة من المقاتلات المتعددة المهام، بحسب البيان. بينما واصلت عناصر قوات الصاعقة لكلا الجانبين، التدريب على أعمال الاقتحام وعمليات الإخفاء والتمويه، لتنفيذ العمليات الخاصة، وتنفيذ عدة رمايات من أوضاع الرمى المختلفة. ويهدف التدريب إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة فى التخطيط والتنفيذ لإدارة العمليات الجوية، وقياس مدى جاهزية واستعداد القوات لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف المختلفة. وكان الجيشان المصري والسوداني قد أجريا تدريبا جويا مشتركا "نسور النيل - 1" في نوفمبر 2020 في السودان. وتعد تدريبات "نسور النيل" الأولى بين مصر والسودان. ووقعت مصر والسودان في مطلع مارس الجاري اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، خلال زيارة رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد للخرطوم. وشدد فريد، على أن بلاده "تسعى لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أن "السودان ومصر تواجهان تحديات مشتركة، وهناك تهديدات متعددة تواجه الأمن القومي في البلدين".