عقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، استغرقت أكثر من 3 ساعات وانتهت في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وعقب الجلسة، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة، باربرا وودوارد، للصحفيين "طلبت المملكة المتحدة اجتماع مجلس الأمن اليوم في أعقاب الأحداث المروعة التي وقعت يوم 27 مارس/آذار والتي قتل فيها التاتماداو (جيش ميانمار)أكثر من 100 مدني في يوم واحد ، من بينهم ستة أطفال". وأضافت "واليوم ، سمعنا من المبعوثة الخاصة (كريستين شرانر بورغن) أن هناك خطرًا كبيرًا يتمثل في زيادة تدهور الوضع في ميانمار مع تداعيات ذلك على الأمن الإقليمي والدولي". وتابعت "في الواقع نحن نشهد بالفعل امتدادًا إلى البلدان المجاورة، حيث فر ما يقرب من 3 آلاف مدني من ميانمار إلى تايلاند نهاية الأسبوع الماضي هربًا من القصف العسكري". وأكدت السفيرة البريطانية أن "لندن مفزعة وتدين بأشد العبارات أفعال التاتماداو في قتل شعبها". وتابعت موضحة أن "أعمال العنف هذه من قبل الجيش غير مقبولة على الإطلاق وتتطلب رسالة قوية من المجتمع الدولي". بدوره رفض مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، تشانغ جون، ممارسة أية ضغوط من قبل مجلس الأمن على قادة الانقلاب العسكري في ميانمار. وقال في بيان عقب انتهاء اجتماع المجلس "الضغط من جانب واحد والدعوة إلى فرض عقوبات أو إجراءات قسرية أخرى لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوتر والمواجهة وزيادة تعقيد الوضع". وكانت مبعوثة الأمين العام الخاصة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورغن، قد حذرت أعضاء المجلس في جلستهم المغلقة من انزلاق ميانمار إلى دولة فاشلة وأن الروهنغيا سيعانون أكثر من غيرهم. وناشدت المسؤولة الأممية أعضاء المجلس (15 دولة) قائلة "النظر في جميع الأدوات المتاحة لاتخاذ إجراءات جماعية ضد الانقلاب، والقيام بما هو صواب، وأن يمنع حدوث كارثة متعددة الأبعاد في قلب آسيا". وقدرت أعداد من تم إلقاء القبض عليهم منذ انقلاب الجيش بميانمار بحوالي 2559 في حين وصل أعداد القتلى على يد قوات الجيش والشرطة إلى 521. ومطلع فبراير/شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :