كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما إذا كان ينبغي قبول العيش إلى الأبد تحت العقوبات الأمريكية، وما تستطيع روسيا فعله. وجاء في المقال: تعاني العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أوقاتا عصيبة للغاية. الإعلان عن عقوبات أمريكية جديدة، والتصريح السيئ السمعة من الرئيس بايدن بحق نظيره الروسي، والإجراءات الدبلوماسية.. هذا كله أصبح واقعا جديدا. إلى أين تتجه الدولتان، هل من الممكن تصحيح الوضع الحالي؟ عن ذلك أجاب مدير معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري غاربوزوف، بالقول: في مثل هذه المواقف الصعبة، في رأيي ، هناك وصفة جيدة: سياسة الانتظار الاستراتيجي. لماذا؟ من أجل التفكير، والوصول إلى "استنتاجات"، وتحليل السلوك الذاتي في هذه الحالة، وتقويم قدرات الخصم الواقعية. فالواقعية بالذات هي ما نحتاجه، لأن الواقعية مهمة جدا هنا. بالنسبة للمستقبل: قالت الإدارة الأمريكية الحالية، ممثلة في بايدن ووزير خارجيته بلينكن، مرارا إن الولايات المتحدة مستمرة في ردع روسيا، لكنها مستعدة للتعاون معها في تلك القضايا التي هم أنفسهم في حاجة إليها. أعتقد بأن على القيادة الروسية أن تعتمد أيضا هذا التكتيك. واستنادا إلى تصريحات ممثلي النخبة السياسية، فإن روسيا ستحافظ على سياستها على وجه التحديد في إطار تعاون انتقائي: فحيث تحتاج روسيا، سوف تتعاون مع الولايات المتحدة، دون تقديم أي تنازلات. هذا خيار صعب للغاية على كلا الجانبين. يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العلاقات بصورة دورية. وستكون هذه علاقات "على حافة الهاوية"، تتناوب فيها فترات الاتفاقات البناءة مع فترات تفاقم خطير. أعتقد بأن مثل هذه الطبيعة للعلاقة لا ينبغي أن تدوم طويلاً. الاتجاه العام - على الأقل من جانب موسكو - هو سلوك مسار يضمن وجود أكبر عدد ممكن من المجالات على جدول الأعمال، حيث تتشابك مصالح روسيا والولايات المتحدة. فتشابك المصالح ضمانة للاستقرار. وكلما كانت مصالح الدول أكثر تشابكا، زادت الضمانات بأن لا تنفجر علاقاتهما كليا في حالة حدوث تفاقم. لكن هذا لا يزال بعيدا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :