المرأة التي ترفع صوتها وتصارخ على زوجها و(تشخط) فيه تصبح كائناً غريباً مسخاً ممسوخاً فلا هي بذكر ولا أنثى! إنّ الأنوثة ليست بالطبع مجرد شكل خارجي وصفات جسدية ولكنها - قبل هذا وأهم من هذا - رقة وحنان ووداعة، الصوت مهم جداً، صوت المرأة الحنون يأسر القلوب.. أما صوت المرأة المسترجلة ذات اللسان الطويل والنغمة الحادة المرتفعة.. المزعجة.. فإنه لا يدل على وجود أنوثة بمعنى الكلمة، بل هو يمسخ أنوثة المرأة مسخاً ولو كانت جميلة، فليس جمال المرأة في وجهها وشكلها فقط ولكنه فيما هو أهم: في شخصيها. وشخصية المرأة الجميلة (عطر في زهرة) تمتزج أنوثتها الخارجية مع الداخلية فلا يصدر عنها إلاَّ الهمس الحنون والابتسام العذب والرقة الحلوة وبهذا تحقق كل ما تريد وتنال الحب والاحترام. أما صاحبات الأصوات المنكرة، والكلمات المستهجنة، والألفاظ القاسية، والأصوات العالية، فإن الرجل، ينفر من الواحدة منهن ويكره حضورها ولو كانت ملكة جمال العالم!
مشاركة :