الاحساء – زهير بن جمعة الغزال يزداد الشراء الاستهلاكي تزامنًا مع قرب شهر رمضان ، إذ تزداد ميزانية الصرف في هذا الشهر ثلاثة أضعاف الشهور الأخرى ، ويترتب على ذلك سرعة إنتهاء المبلغ المخصص لرمضان ، ويظل السؤال كيف يمكن السيطرة على المصاريف الخارجة عن إرادة الفرد؟ يهدد توازن العرض: يقول المحلل الاقتصادي وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث: شهر رمضان المبارك يعد من أكثر المواسم التي تشهد حراكًا اقتصاديًا من خلال الزيادة في المبيعات بالشراء والبيع مباشرة في المجمعات والمحلات التجارية ، ومع اقتراب شهر رمضان نعود لتعريف مفهوم الاستهلاك الجائر هو شراء السلع والمواد الغذائية بشكل مفرط والاستحواذ عليها بما يفوق الحاجة ويهدد توازن العرض والطلب فتقل وفرة السلع والمواد”. المناسبات تزيد الإنفاق: وقال ، عبر سنوات طويلة ما زلنا نتصرف تصرفات رمضانية لا تتناسب مع غايات ومقاصد شهر رمضان الكريم، حيث نسرف في إستهلاك كميات هائلة من الطعام والشراب يذهب الشيء الكثير منها كنفايات، الأمر الذي يرفع الطلب بشكل كبير ويرفع الأسعار بالمحصلة على ذوي الدخل المتوسط وما دونه ، كما تعد المناسبات الاجتماعية أحد العوامل التي تزيد من الإنفاق الاقتصادي على مستوى الأسر السعودية ومن ضمن هذه المناسبات موسم رمضان وموسم الأعياد التي يصل إلى أن تصرف الأسر أكثر من دخلها ليتجاوز أكثر من 50% زيادة على الدخل. ثقافة ترشيد الاستهلاك: ودعا الدكتور المغلوث في ختام حديثه إلى ضرورة تكريس ثقافة ترشيد الاستهلاك، إذ يجب أن تعمم في المجتمع ، ناصحًا الأسر بأن تستهلك قدر حاجتها دون النظر نهائيا إلى الشكليات والمجاملات التي تضع عبئا على الأسر اقتصادياً ، فقد حرم حرم الله الإسراف في قوله تعالى ”وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ”، كما حثنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على عدم الإسراف في الطعام والشراب بقوله : “ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن لم يفعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”.
مشاركة :