أوضح التقرير السنوي لعام 2020 لجمعية وئام للتنمية الأسرية، أن للجمعية 12 عامًا بخدمة الأسر بعدد مبادرات بلغ 808، وأسر مستفيدة بلغ عددها 224.114 أسرة، وبحوث ودراسات بلغت 33، في حين أن المستفيدين من مساعدات المقبلين على الزواج بلغوا 9450 مستفيذًا، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المالية للمقبلين على الزواج 34.926.298 ريالًا بخمسة فروع.الاحتياجات الأسريةوعن دراسة الاحتياجات الأسرية بالمنطقة الشرقية، أشار التقرير إلى أن أهم احتياجات الشباب في سن الزواج معرفة كيفية تحديد سمات شريك الحياة المناسب، وفهم طبيعة الجنس الآخر، ومعرفة مدى الجاهزية للزواج، ومن أهم احتياجات المقبلين على الزواج، فَهم طبيعة العلاقة الحميمية، وإدارة ميزانية ومشروع الزواج، وفهم طبيعة العلاقات وكيفية بنائها، وأهم الاحتياجات لدى الأسر الناشئة فهم شخصية ونفسية الطرف الآخر، وتعلم كيفية إدارة الميزانية، وكيفية تربية الأبناء المراهقين.وعن الأسر المستقرة، فأهم الاحتياجات، حسب دراسة الاحتياجات بالمنطقة، وجود بيئات خارجية للأبناء، كسر الروتين في الحياة الزوجية، تعلم كيفية تربية الأبناء المراهقين، وفي الأسر المنفصلة فأهم الاحتياجات الاستقرار المالي، الدعم النفسي، العثور على شريك جديد، وحل الخلافات مع الطرف الآخر.تنمية الأسرةوعن تنمية الأسرة بالجمعية، وصلت إلى 5 خدمات، وهي: المساعدات المالية، ومركز الإرشاد والإصلاح الأسري، والبحوث والدراسات، والتدريب والتأهيل والمقاييس الأسرية، وعدد المبادرات 278 مبادرة، كما بلغ عدد المستفيدين من مبادرات الجمعية 148.318 مستفيدًا، والمستفيدين من خدمة المساعدات المالية 260 مستفيدًا، وإجمالي قيمة المساعدات المالية 1.300.000، في حين أن عدد الساعات التوعوية وصلت إلى 1542 ساعة، وبلغت نسبة الصلح 67 %.وبلغ الأداء الاقتصادي لعام 2020، إجمالي الإيرادات من الأوقاف المستهدف: 1.000.000، المتحقق 1.452.215، ونسبة الإنجاز 135 %.مبادرات متنوعةوعن المبادرات التي قامت بها الجمعية، فهي:- حملة توعوية «صرنا أقرب»، وهي مساعدة الأسرة للاستفادة من هذه الفترة، وبناء جسور التواصل بين أعضائها، وتنمية مهارات أبنائها، وتتمحور حول «صرنا أقرب إلى ربنا، وصرنا أقرب إلى وطننا، وصرنا أقرب إلى أسرتنا».- لقاءات توجيهية «بث مباشر» لمجموعة من اللقاءات الأسرية والدورات التدريبية عبر موقع يوتيوب وغرف التدريب في المنصات المختلفة، حول مواضيع أسرية تلامس واقع الأزمة لمساندة الأسرة.- الاستشارات الأسرية، وهي مبادرة مهمة؛ نظرًا للظروف التي تمر بها الأسرة في هذه الأزمة، وما قد ينتج عنها من بعض المكدرات الزوجية، أو الخصومات العائلية، أو نشوء بعض السلوكيات عند الأبناء، ولحاجة الأسرة في هذا الوقت للدعم النفسي والاجتماعي، تم الاتفاق مع تطبيق لتقديم خدمة الاستشارات والدعم النفسي للأسر، من خلال مُصلحي الجمعية والمستشارين المؤهلين لدينا.- مسابقة الحجر المنزلي، بهدف تشجيع الأسر على الاستفادة من فترة منع التجول، باستغلال ذلك في تقديم برامج وفعاليات متنوعة، أو إنتاج شخصي مميز.مواكبة المتغيراتوقال الأمين العام د. محمد العبدالقادر: تتسارع المتغيّرات على الأسرة السعودية في شتى نواحي الحياة، ما يتطلب سعيًا جادًا ومُركزًا لمواكبتها من جهة، وللمحافظة على كينونة الأسرة وجوهرها وصولًا لمجتمع وثيق الصلة بالله ورسوله من جهة أخرى، وسعت «وئام» بفريقيها رجالًا ونساء لتحدي هذه المتغيرات، وتمكين الأسرة من القيام بأدوارها الطبيعية، وبلغ عدد المستفيدين من برامجنا أكثر من مائتي ألف، وفيها أكثر من 30 مليون ريال، ومئات البرامج خصوصًا في زمن جائحة كورونا التي ألقت بظلالها وآثارها المعروفة، وتنوّعت الخدمات بما يلبّي احتياج المجتمع من توجيه ودعم نفسي، وإصلاح وتثقيف وتدريب ودعم مالي لفئات عديدة بهدف بناء أسرة مستقرة.ونشكر الله تعالى أولًا على نعمه التي لا تُحصى، كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، على دعمهما للعمل الخيري، والشكر موصول لأعضاء مجلس الإدارة على تمكينهم ومساندتهم للجمعية.نواة المجتمعوتنص رؤية 2030 على أن الأسرة هي نواة المجتمع، وتمثل الحاضنة الأولى للأبناء، والراعي الرئيس لاحتياجاتهم، والحامي للمجتمع من التفكك، ولعل أبرز ما يميز مجتمعنا التزامه بالمبادئ والقيم الإسلامية، وقوة روابطه الأسرية وامتدادها، ما يحثنا على تزويد الأسرة بعوامل النجاح اللازمة لتمكينها من رعاية أبنائها وتنمية ملكاتهم وقدراتهم.ولنصل إلى هذه الغاية سنعمل على إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، كما سنعمل على مساعدتهم في بناء شخصيات أطفالهم ومواهبهم؛ حتى يكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمعهم، وسنشجع الأسر على تبنّي ثقافة التخطيط بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة لها، وبما يمكّنها من توفير احتياجات أبنائها والعناية بهم على أكمل وجه.وعن جمعية وئام، فهي جمعية لتمكين الأسرة ولتحقيق استقرارها من خلال البرامج التنموية، والارتقاء بالخبرات، والتكامل مع الفرد والمجتمع.
مشاركة :