«العملات».. وثائق رسمية تروي تاريخ الدول

  • 3/31/2021
  • 20:19
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال العامل في الحراسات الأمنية زكريا محمد البن أحمد إنه أمضى ما يزيد على 14 عامًا في جمع العملات الورقية والمعدنية النادرة، مشيرًا إلى أنها هوايته المحببة إلى نفسه، وأنها -بالإضافة إلى المتعة التي تُشعره بها- تمده بثقافة واسعة عن الدول وتاريخها، والأحداث الكبرى التي وقعت فيها، موضحًا أنه يحصل على العملات بعدة طرق، منها السفر إلى البلدان الأخرى، والحصول على أكثر عملاتها ندرة وقيمة، وأضاف إن التجارة في العملات النادرة مربحة جدًا، ومع ذلك فإنه لم يفكر يومًا في عرض عملاته للبيع، بل يستمتع باقتنائها، ويتمنى أن يشارك بها في المهرجانات والمعارض الثقافية؛ حتى يطّلع عليها الجمهور، ويتعرف على تاريخ شعوبها، كما يأمل في أن تهتم الجهات المختصة بهذه الهواية، ويخصص أماكن لعرضها مثل الفنون التشكيلية.وأضاف إن هذه العملات تُعبّر عن المسيرة التاريخية، وتحمل سمات البلد الذي خرجت منه، والمراحل التي مر بها هذا البلد، فهي بصمات يتركها الوقت شاهدًا على لحظات مفصلية في حياة الشعوب، موثقًا أسماء ووجوه مَن يصنعون التاريخ على قصاصة ورقية، أو قطعة معدنية تطوف العالم حتى تستقر في يد مَن يدرك ثمنها، خاصة أن معظم إصدارات العملات تأتي بعد المناسبات الوطنية أو تغيّر الحاكم أو نهاية حروب أو استقلال الدول، حسب المناسبات التي يحفظها التاريخ وتُرسم على العملات.وتابع: الاهتمام بجمع العملات ليس أمرًا جديدًا، بل هواية منتشرة تجد رواجًا كبيرًا في العالم، ولها مهتمون ومتخصصون في مجالها، فقد شغفني حبها بعد متابعتي حساب شخص مهتم بها، ولفت انتباهي طريقته وحرصه على تحويلها إلى تحف فنية، ومنذ ذلك الحين وأنا مغرم بهذه الهواية، وأصبحت أحرص على تطويرها وتحسينها قدر المستطاع، وبعض العملات حصلت عليها أثناء سفري لبعض الدول العربية وغير العربية، والبعض هدايا من أصدقاء للذكرى، وأخرى اشتريتها من مالي الخاص. وأوضح أنه يهتم بتدوين تاريخ العملات، خاصة أن لديه عملات يفوق عمرها المائة عام، وتتميّز بشعاراتها وطرق صنعها، فهي عملات نادرة من المملكة والإمارات والبحرين ومصر والهند والأردن والشيشان وإيران وتركيا والصين وسوريا وتايلاند وإندونيسيا والعراق وغيرها، مشيرًا إلى أن هناك العديد من النوادي والجمعيات العالمية لهواة جمع العملات والطوابع والأوسمة، والقطع والمواد الأثرية والتاريخية، وأنه يتواصل مع الهواة في كل أنحاء العالم بالمراسلة عبر الإنترنت، أو المزادات لبعض التجار والمحترفين، وهناك مؤسسات عالمية كبرى تعرض العمل في «كتالوجات» ضخمة للعملات، مبينة تاريخها والعام الذي صدرت فيه، كما تحرص على إظهار تفاصيلها وتقييم سعرها عالميًا، بالإضافة إلى تبين مدى ندرتها.

مشاركة :