شهد العالم، بكفاءة ومهارة المصريين في التعامل مع حادث جنوح السفينة إيفرجيفن في قناة السويس ونجاحهم في تعويمها، وإعادة الحركة في القناة إلى مسارها الطبيعي بكفاءة عالية في وقت قصير. "البوابة نيوز"، التقت عدد من أبطال تحرير السفينة الجانحة على الكراكة "مشهور"، لكشف تفاصيل 6 أيام من العمل المضني المتواصل. يقول هشام عبد الحميد رئيس وردية بالكراكة مشهور: "إيماني بالله كبير وكان السبب في احساسي بنجاح المناورة الليلية الاخيرة، خاصة أن العاملين بالهيئة لا يعرفون اليأس"، مضيفا: "كنا متابعين الضغط الدولي على مصر، وواثقين في الانفراجة، وعمر الخوف ما دخل جوانا". وأضاف محمد السيد رئيس تكريك على الكراكة مشهور: "المدة المتوقعة لنجاح عملية تعويم السفينة، كانت 3 أشهر، ولكن بالإرادة والعزيمة، نفذتها الهيئة في 6 أيام". وأضاف: "فرحتنا لا توصف بإنجاز أعمال التعويم وعودة الملاحة، وشعرنا بفرحة ودعم القيادة السياسية والمصورين لنا، كان هدفنا عودة الملاحة من جديد، والثقة المتبادلة بين القيادات والعاملين كانت حافز نجاح التعويم، وفي وسط المحنة، أنجزنا ما أدهش العالم بأكمله". من جانبه، قال عبد الله السيد عبد الله مشرف صيانة كهربائية على الكراكة مشهور: "بمجرد إبلاغنا بالمشاركة في عملية التعويم، شعرنا بالفخر والاستعداد التام لتنفيذ المهمة الوطنية في حرب جديدة من نوعها، تستلزم الصبر وضبط النفس، خاصة مع تعرضنا لضغوط كبيرة بسبب توقف الملاحة بقناة السويس، وهو ما انعكس على فرحتنا بنجاح المهمة المعقدة".  وأضاف: "أبحرنا نحو موقع جنوح السفينة، لنصدم بالمشهد الاصعب علينا وهو تزاحم السفن العالقة بالمجري الملاحي لقناة السويس، فهمنا وقتها ان الحادث كبير، وعلي الجميع الالتزام بمواقع العمل، ورجال قناة السويس قد المسئولية". وعن فرحتهم بنجاح التعويم، يقول: "فرحنا اننا ابطال المعركة الجديدة، والملاحة رجعت للقناة، وتم الرد على الشائعات والانتقادات بشكل عملي". وعن الموقف البطولي، والصعود لأعلى نقطة بالكراكة، وتعريض حياته للخطر، يقول: "أثناء أعمال التكريك، حدث تلامس بين إنتنا "اريال إشارة" الموجود في مقدمة الكراكة، وبين السفينة الجانحة، ليصدر امر مباشر للفريق الكهربائي، بازالة اريال الاشارة، وبالفعل صعدنا لأعلي نقطة بالكراكة، واتممنا المهمة. ويكملن المهندس محمد فهمني مهندس صيانة وتشغيل كهرباء: "قبل المشاركة تلقينا اشارة بالاستعداد لتنفيذ عملية قطر أثناء تواجدنا بمنطقة البلاح جهزنا الكراكة، وأثناء الإبحار لمكان الجنوح، تعرضنا لضغط نفسي كبدي بسبب ازدحامك المراكب العالقة". وأوضح: "مع كل محاولة تعويم فشل، كان الضغط النفسي يزداد، بالإضافة إلى العمل على مدى الساعة، دون توقف، حتى وقت الراحة، يتم اجراء صيانة للكراكة، حتى لا تتعرض لتوقف أثناء العمل". وعن التحديات التي واجهها العاملين بالكراكة مشهور، يقول: "اشتغلنا وارواحنا على ايدينا، الناس اشتغلت والسفينة فوق راسها، ممكن في اي لحظة وأثناء التكريك ومحاولات القطر، تسقط حاوية على رأس عامل من المشاركين، ومع ذلك الجميع، وضع مصر والقناة قبل أي شيء، ونجحنا في إتمام المهمة الشاقة". ويضيف:" كنا بنام لابسين اللايف جاكت، مستعدين، لاي حادث عارض، بسبب العمل في البحر، على مدى 6 أيام متواصلة وسط ظروف مناخية معاتية، كنا نعمل بروح حرب أكتوبر، وأغلبنا صائم بمناسبة النصف من شعبان".