بين الحرام و المزح ، يقع مروجو الشائعات كل عام في فخ كذبة أبريل التي يصدر عنها العديد من الأخبار الكاذبة على سبيل السخرية والمزح بما هو معروف في أول أبريل من كل عام، وعادة ما يقوم الكثير من النجوم بتلك العادة ونشر أخبار عنها تسبب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي . رغم أنها مجرد أكذوبة وعادة قديمة انتقلت للمجتمعات منذ العصور الوسطى، وتقع تحت بند المزح، إلا أن دار الإفتاء المصرية حذرت من الوقوع في هذا الخطأ واعتبرت الإفتاء كذبة أبريل حراما شرعًا . تعليق دار الإفتاء على كذبة أبريل حسمت دار الإفتاء الجدل حول كذبة أبريل، وكتبت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك منشور حول ذلك اليوم، جاء فيه : "لا تشارك في كذبة إبريل" .. المسلم لا يكون كذابا حتى ولو على سبيل المزاح، الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ منها ما أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال «مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ». أصل كذبة أبريل لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، رجحت بعض الأراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل وهو ما أصبح أكذوبة ساخرة بعد تغيير تاريخ الاحتفال بالعام الجديد ليصبح في نهاية ديسمبر وأول يناير. بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة . في نهاية القرن السادس عشر ، تم تعديل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وكذلك تبدأ احتفالات رأس السنة من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة أبريل) ، وذلك وفقًا للرواية الشائعة حول أصل كذبة أبريل.
مشاركة :